كيف تكون معلما ناجحا ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن النجاح في العمل هو أسمى المقاصد وأنبل الغايات التي يسعى إليها كل إنسان، ونجاح المعلم في عمله في طليعة الغايات التي ينشدها المعلم ويحرص عليها المجتمع، لان العائد من هذا النجاح لن يكون قاصرا على المعلم وحده بل يمتد نفعه وأثره إلى المجتمع بأسره.

 

واليك أخي المعلم بعض عوامل النجاح التي تعينك وتأخذ بيدك لتحقيق ما ترجوه وتتمناه في مهنتك، والقاعدة العامة، أو الأساس لهذه العوامل جميعها هو حبك لمهنتك والإخلاص لها والتفاني في خدمتها، ومن هذا الأصل والأساس تتفرع عوامل أخرى مساعدة نجملها فيما يلي:

 

أولا: الإطلاع المستمر والإلمام بكل جديد في المادة، لان هذا هو السبيل لقوة شخصيتك في الصف بين طلابك، فالمعلم يستمد شخصيته من قوته في المادة التي يدرسها فلو كان المعلم ضعيفا في مادته مهملا لها فلا يمكن أن ينال احترام طلابه، ولا يكون محل تقدير زملائه، بخلاف المعلم المتمكن فإنه يكون محل تقدير واحترام الجميع.

 

ثانيا: الإعداد الجيد للدروس، ولا يكون إلا بعد الإطلاع والإلمام الكامل بالدرس المراد إعداده، وذلك باستخلاص الأفكار، وتلخيص المضامين، والوقوف على مواطن الأسئلة المحتملة، والنجاح لا يقتصر على الإعداد الجيد في دفتر التحضير بل يتعداه إلى التطبيق العملي داخل الصف.

 

ثالثا: ربط المادة العلمية بالبيئة ما استطاع المعلم إلى ذلك سبيلا، لأن العلم النافع هو الذي يرتبط بالبيئة ويسخر لخدمتها.

 

رابعا: الحرص على الابتكار والتجديد لان الطالب يسأم المعلم الذي يكرر نفسه في كل درس.

 

خامسا: المعلم الناجح يحرص على حب طلابه، واستمالتهم إليه عن طريق حسن معاملتهم، وإظهار الاهتمام بهم، والحرص على مصلحتهم، وتشجيع المجد، ونصح المقصر على انفراد فحب الطالب للمعلم يحبب إليه المادة العلمية التي يُدرسها هذا المعلم.

 

سادسا: الحرص على التقويمات، أو التطبيقات، والإعداد الجيد والمناسب لها، لأنها تشغل الطالب بالمادة، وبالمراجعة المستمرة خوفا من الإحراج في الصف، أو من ولى الأمر إذا اطلع على درجة التقويم.

 

سابعا: تقبل المعلم للنقد، وتلافي السلبيات وأوجه القصور، لان الكمال لله وحده فالإنسان يستطيع أن يرى غيره ولكنه لا يستطيع أن يرى نفسه إلا إذا طالع المرآة، والمرآة التي تستطيع أن ترى فيها صورة عملك أخي المعلم هي: طلابك في الصف - زملاؤك في العمل - مدير المدرسة - موجه المادة.

 

ثامنا: التثقيف الذاتي الدائم، وعدم الانغلاق، أعنى بالتثقيف الذاتي الإلمام بالعلوم، والمعارف العامة، وطبيعة البيئة والمجتمع، وأحداث الحياة، فالمعلم الناجح يهتم بالتثقيف الذاتي، ولا ينغلق على مادته وحدها.

 

تاسعا: المعلم الناجح هو الذي يكون قدوة حسنة لطلابه في سلوكه وتصرفاته، فليس الطالب أذنا تسمع فقط، وإنما هو مجموعة حواس، ففيه عين ترى، وانف يشم، فلا تقع عينه من المعلم على قبيح ولا يشم منه إلا أطيب ريح.

 

عاشرا: مراعاة الفروق الفردية، والنهوض بمستوى الضعفاء بالطريقة التي تناسبه، ولا تعطله عن النهوض بأعباء المنهج المقرر في زمنه المحدد.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply