بسم الله الرحمن الرحيم
في العشر سنوات الماضية انتشر مرض السرطان في كل أنحاء العالم وخصوصا في القارة الأوربية، وانتشر أيضا في الدول النامية، والتي كانت في القرن الماضي لا تعرف مثل هذا المرض الخطير.
وكما أن للحضارة فوائد كثيرة فإن لها أيضا مضار خطيرةº ومن ضمن الإفرازات التي أفرزتها حضارة الإنسان هذا المرض الخطير.
وقد حاول كبار الأطباء إيجاد علاج لهذا المرض، ولكن حتى الآن لم يتوصلوا للعلاج الناجح مائة في المائة.
إن استخدام المواد الحافظة في حفظ الأطعمة والحلويات، بجانب استخدام المبيدات وبكميات غير محددة في عملية إنبات النبات والحفاظ عليه من الحشرات والأوبئة، كان لها أكبر الأثر في ازدياد حجم ذلك المرض في أوساط الناس.
ويحاول كبار الأطباء محاولات جادة للعمل لإيجاد الدواء الناجع لأجل علاج مرضى السرطان، ولكنهم حتى الآن لم يتوصلوا لهذا الدواء.
وفي هذا الخصوص، أجريت في فرنسا دراسة حديثة تطرقت لهذا الموضوع، و أبانت عن طريق الإحصائيات كل ما يخص تلك الدراسة.
أوضحت الدراسة التي أجريت على نحو ألفي مريض بالسرطان، أن نحو ثمانية من كل عشرة نساء قد شفوا من الإصابة بمرض السرطان، بينما وجدوا إن نحو 6 من كل عشرة رجال قد شفوا من ذلك المرض.
ولقد شملت تلك الدراسة ملفات المرضى من عام (1989-1997) م، وشملت الدراسة المرضى الذين تعدت أعمارهم الخمسة عشر عاما، وأبانت حالاتهم ومعاناتهم وكل ما يخص ذلك المرض.
وحسب ما جاء في التقرير الذي أعدته منظمة الصحة العالمية فان فرنسا تعتبر من أقل الدول إصابة بمرض السرطان في أوروبا في الخمس سنوات الماضية. وفي حديث للطبيب باسكال كروس \" عنيت الدراسة بمرض السرطان وكل الأمراض التي تصاحبه، وركزت على السرطان الذي يصيب صدور النساء، والأمعاء بجانب سرطان البنكرياس حيث من الصعوبة الشفاء منهما.
ولقد بدأ الطب الفرنسي في علاج حالات السرطان منذ عام 1990 م حيث بلغت نسبة النجاح في العلاج لنحو (6-7%)، وحسب ما أعلن البروفيسور دومنيك مارنانشي \"مدير المعهد القومي لمرضي السرطان \" في الأعوام الأخيرة بدأت تظهر بعض أنواع السرطان الخطيرة جدا ولم يعهدها الطب سابقا \".
ولقد تحدث البروفسير هنري بوجول مدير الرابطة القومية لمكافحة مرض السرطان بفرنسا حول هذا الموضوع قائلا \" لقد تطورت أساليب العلاج في خلال الخمسة أعوام الماضية، ولذا فقد ارتفعت نسبة شفاء المرضى من ذلك المرض لتصل لنحو (85%- 95%) وهذا باعتباره نجاحا كبيرا للعلم في بلدنا فرنسا \".
ولقد دلت الدراسة على تقبل أجسام النساء للعلاج أكثر منه لدى الرجال حيث بلغت لدى النساء نحو 63% بينما بلغت لدي الرجال نحو 44%، ويتساءل ذلك الطبيب لماذا؟ لا أدري!!!.
ولكنه يستأنف ويرد على تساؤله \" إن المرأة معروفة بحساسيتها الشديدة، فهي تتحسس كافة أعضاء جسدها وتدرك كل كبيرة وصغيرة تظهر فيه، ولهذا فإنها تكون سباقة لمراجعة الطبيب أكثر من الرجل والذي لا يهتم كثيرا بما يحدث في جسده. ونحن كأطباء ندرك إن المريض كلما راجع الطبيب في زمن أسرع كلما كانت فرصة المريض في العلاج أسرع، وبالتالي يسهل للطبيب إمكانية العلاج ونجاحه. \"
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد