بسم الله الرحمن الرحيم
إذا راجعت نفسك سترى الارتباط بين نجاحك أو فشلك ومدى تحديدك الدقيق للأهداف التي كنت تسعى لتحقيقها.
إن المنظمات أيضاً يجب أن يكون لديها أهدافها ونتائجها المرجوة مثل الإدارة – ونظم التخطيط – والميزانية – ومراقبة الإنتاج إلا أن المديرين والقادة يقومون بإنجاز ما يستهدفونه كأشخاص وأحياناً ما يكون مختلفاً عن أهداف المنظمة، ويقوم الأفراد بترجمة الأهداف المصاغة بدقة إلى تحفيز وثقة بالنفس وإصرار، و إلى كل الخصائص التي تقود إلى النجاح النهائي، لذلك لا نفاجأ فيما نجد أن عدداً محدوداً من الأفراد يكونون هم السبب في نجاح مؤسسة أو شركة أو منظمة ما.
1- تقنية إنجاز الأهداف:
يجب تحديد الأهداف بوعي كامل وبوضوح كما سبق أن حددت النتائج المرجوة بنفس القدر من الوعي، من هنا تتوفر لك أفضل الفرص لترجمتها إلى سلوك وإنجازات تبنى البرمجة اللغوية العصبية على أساس هذا التوجه الفطري لتحقيق الأهداف.
2- نموذج المراحل الأربعة للنجاح:
تتضمن المراحل الأربعة كثيراً من جوانب المنهج الرئيسي للبرمجة النفسية اللغوية ولكن في شكل كبسولات صغيرة:
- اتخذ قرارك بشأن ما تريد (حدد هدفك).
- افعل شيئاً.
- لاحظ ماذا حدث.
- قم بتغيير ما تقوم به حتى تحصل على نتائجك المرجوة.
إن الخط رفيع بين النجاح والفشل ويكون ناتج عن تخطي مرحلة من المراحل الأربعة أو عدم تحديد دقيق لها.
المرحلة الأولى تقرير ماذا تريد: إن تحديد الهدف طبقاً للبرمجة النفسية اللغوية هذا يعني دراسة الإعداد الجيد للنتائج.
ربما تكون قد عرفت خصائص الهدف وهي أن يكون محدداً - قابلاً للقياس – قابلاً للإنجاز – واقعياً – محدد الوقت.
سوف نرى أن عناصر الإعداد الجيد للنتائج تتداخل مع الخصائص العامة للهدف التي سبق ذكرها بصورة أو بأخرى – يمكننا تلخيص عناصر ستة لنطبقها على أهدافنا:
1 ضع هدفك بأسلوب ايجابي.
2 ضع هدفك في سياق.
3 عبر عن هدفك في شكل محدد ومتعلق بالحواس.
4 اختر هدف يمكنك تحقيقه بنفسك.
5 قيم آثار تحقيقك لهدفك بأمانة.
6 اختر هدفاً يستحق العناء المبذول في سبيله.
1- ضع هدفك بأسلوب ايجابي: إن العقل يعمل بطريقة تؤدي إلى الحصول على رد فعل خاطيء تماماً إذا تمت صياغة الهدف بأسلوب خاطيء.
مثال: عندما يشجع مدرب حراس المرمى بقوله: لا تخطيء بالصد هذه المرة.. سنجد أن اللاعب في أثناء صده للكرة يفكر في احتمالات عدم الصد، وفي هذه الحالة يكون التفكير السلبي هو الذي يترجم إلى نتيجة واقعة أي أنه سيخطئ بالتأكيد (ما يغلب على تفكيرك سواء عن قصد أو بدون قصد، ينعكس في صورة سلوك واقع).
قل ما تريد فعلاً: ركز فقط أو تخيل فقط ما تريد عمله (باستحضار مشاهد أو أصوات أو أحاسيس).
خلال قيامك بتحديد أهدافك بصورة ايجابية، استبعد تماماً أي شيء آخر ليس الأهداف التي لا تريدها فقط بل أيضاً أي شيء يدور حول كيفية إنجاز هذه الأهداف ونفذ خطوة واحدة وأعطها حقها من الوقت.
ركز أولاً على الهدف نفسه بدلاً من وسائل تحقيقه.
2 - ضع هدفك في سياق: إن هذا يعني أن نتساءل أين ومتى ومع من أريد هذه النتيجة؟ إن هدفك يمثل الحقيقة الداخلية أو المسودة المتعددة الحواس لما تصنعه (ما تراه وتسمعه، وتشعر به داخلياً ينبئ بما سيحدث فعلاً)ينبغي أن تكون النتيجة التي ترغب في تحقيقها واقعية فلا يمكنك خداع ذهنك باستخدام صور غامضة أو مشوشة عند تحقيق الأهداف.
3- عبر عن هدفك في شكل محدد ومتعلق بالحواس: ماذا سترى بالتحديد أو تسمع أو تشعر عند إنجاز هذه النتيجة؟
تخيل نفسك في المستقبل.. بما تشعر أو تحس حيال تحقيق النتيجة.. هذا النوع من التخيل يعدك لبعض الاختبارات التي ستؤديها في المرحلة التالية.
يمكنك الآن البدء في الاعتياد على عالمك الحسي الداخلي حيث تتصور أهدافك وتخلق خبراتك (كل شيء تم صنعه أو إبداعه في العالم حولنا بدأ كفكرة في ذهن شخص ما).
توجه الآن إلى النتائج التي يمكن ترجمتها إلى خبرة حسية ونم قدرتك الحسية الداخلية وابدأ في الإبداع والابتكار في المعنى الحرفي للكلمة.
إن التمثيل الحسي الحي لنتائجك سوف ينشئ سلسلة متتابعة من الارتباطات الشرطية للجهاز العصبي وهذه العمليات هي التي ستوجهك من الخبرة الداخلية إلى الحقيقة الخارجية.
4-اختر هدفاً يمكنك تحقيقه بنفسك: الواقع أنك تحتاج إلى أن تبادر بتحديد نتائجك المرجوة، وأن تحافظ عليها بنفسك، ولا تسمح بقدر من لوم الآخرين أو الظروف على أي فشل يمكن أن يحدث.
إنك لست مطالباً بتحقيق أهداف الآخرين وعندما تختار أهدافك حددها بحيث لا ينجزها إلا أنت ولا بأس بأن يستفيد شخص آخر من النتائج (إن تحقيق الأهداف يعني تحقيق أهدافك أنت).
يمكنك أن تضم أهداف الآخرين لقائمة أهدافك مثل رئيسك في العمل أو شريكك أي أنه يمكنك تبني هدف، ولكن لكي تحصل على نتيجة جيدة يجب أن يكون لك دور كبير في تحقيقها. (سيطر على العناصر القابلة للسيطرة واترك ما دون ذلك).
5- قيم آثار تحقيقك لهدفك بأمانة: عليك أن تسأل نفسك أيضاً هل تحقيقك لهذا الهدف يترتب عليه فقدان شيء تحرص عليه وترغب في الاحتفاظ به؟
إن تحقيق النتيجة المرجوة معناه الانتقال من وضع أو حالة ما إلى وضع أو حالة أخرى. وكلا الحالتين تتضمنان (شعورك حيالهما والمزايا والعيوب الخفية في كل منهما) كما تتضمنان جوانب خارجية ملموسة مثل البيئة المحيطة بعملية التغيير.
يحدث في بعض الأحيان أن تبذل قصارى جهدك في تحقيق هدف غير مدروس جيداً وتجد أن العناصر الإيجابية التي تتمتع بها في وضعك الحالي.. والتي تتمسك بها لا شعورياً.. تعمل على أعاقة تحقيق هذا الهدف (قيم عناصر التغيير الكلية اللازمة لتحقيق النتيجة المرجوة).
6- اختر هدفاً يستحق العناء المبذول في سبيله: في نهاية الأمر لا بد أن تشعر بأن الهدف يمثل قيمة هامة لك وليس بالضرورة للعالم كله أو للآخرين من حولك. ولتطبيق هذا المبدأ يلزمك أن تحدد وتتعرف على المحصلة الايجابية لتحقيقك لهدفك.
وعندما تتوجه لتحقيق هدف إيجابي وذي قيمة فإن العقل الباطن يدفعك لتحقيق هذا الهدف والتغلب على أي عوائق تعترض طريق تحقيقه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد