بسم الله الرحمن الرحيم
يؤدي السعي إلى الإجماع في اتخاذ القرارات إلى الاستخدام الأمثل للطاقات المتاحة كما يسمح بحل المنازعات بطريقة مبدعة.
من الصعب الوصول إلى الإجماع، لذلك لن يلقى كل قرار تتخذه الجماعة القبول التام من كل فرد فيها، ليس الهدف هو الإجماع التام من النادر تحقيق ذلك، لكني ينبغي عل كل فرد أن يتمكن من قبول قرار الجماعة على أساس من المنطق والإقناع، عندما يشعر كل أعضاء الجماعة بذلك يتم التوصل عندئذ إلى الإجماع ويمكن اعتبار القرار هو قرار الجماعة، يعني هذا في الواقع أن فرداً واحداً يستطيع أن يمنع الجماعة من اتخاذ قرار معين إذا لزم الأمر، لكن يجب في نفس الوقت استخدام حق المنع هذا بحكمه وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل، فيما يلي بعض الإرشادات التي تستخدم لتحقيق الإجماع:
1 - تجنب الجدال دفاعاً عن موقفك، قدم فكرتك بكل وضوح وبأسلوب منطقي، ثم استمع إلى رد الفعل من الآخرين وفكر فيما يقال بعناية قبل أن تعاود الدفاع عن فكرتك.
2 - لا تفترض أنه لا بد من فوز أحد الأطراف وهزيمة الطرف الآخر إذا وصلت المناقشة إلى نقطة جمود، البديل لذلك الموقف أن تسعى إلى تقديم الحل الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث تفضيل الجماعة ككل.
3 - لا تغير من فكرتك لمجرد تجنب الاختلاف والتوصل إلى اتفاق ووفاق، عندما يبدو أن الاتفاق تم بسرعة وسهولة تشكك من الموقف، تعرف على الأسباب وتأكد أن كل عضو يقبل الحل لنفس الأسباب أو لأسباب مكملة، تنازل فقط للآراء المبنية على أسس موضوعية ومنطقة.
4 - تجنب أساليب فض المنازعات مثل صوت الأغلبية والمتوسطات والقرعة أو المساومة، إذا وافق عضو معارض على القرار لا تشعر أنه من الواجب مكافأته على ذلك بتركه يربح في جولة قادمة.
5 - الاختلافات في الآراء شيء طبيعي ومتوقع، اسع إلى إبراز هذه الآراء وحاول إشراك جميع الأعضاء في عملية اتخاذ القرار، ويمكن أن تساعد هذه الخلافات في صنع قرار الجماعة لأن تنوع المعلومات والآراء يتيح الفرصة للجماعة للتوصل إلى حلول أفضل.
( بتصرف: نشرة الإداري الناجح – ع 42، ص 2 )
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد