بسم الله الرحمن الرحيم
القارب الذي يسير في البحر لابد أن يكون هناك شخص فوقه يوجهه إلى ما يريد.. أحياناً يكون البحر هادئاً.. منتشرة عليه أشعة الشمس الذهبية فيحلم ذلك الشخص بأن يرسو قاربه بجانب جزيرة خضراء جوها عليل يملؤها النقاء والصفاء وتغريد العصافير..
يحيط به أينما يكن لكن قبل أن يرسو ذلك القارب فإنه يواجه العديد من العواصف وأمواج البحر الهائجة.. فيصارع تلك الأمواج إلى أن تهدأ.
أما على اليابسة فيخطو الشخص بخطواته على طريق ليس مستوياً تماماً لكن يريد الوصول إلى طريق آخر يوصله إلى النجاح، ومن منا لا يريد النجاح في هذه الأيام وفي هذه الحياة؟!
لقد أنعم الله تعالى علينا بنعمة عظيمة وهي العقل الذي من خلاله نستطيع التفكير والتدبير للمستقبل الذي أمامنا بكل وضوح وتحد للتعثرات التي تواجهنا ولا يقتصر على ذلك فحسب.
إنما بالعزيمة والطموح نحقق ما نريد - بإذن الله -، الطموح إذا وجد عند الشخص فإنه يزيده إصراراً وخطوات جريئة نحو المستقبل الذي يفكر فيه ويحلم به كثيراً دون تردد أو تراجع ولو تعثر ذلك الشخص الطموح في طريقه فسوف يعطيه صعوداً لسلم النجاح ليس كل محاولة فشل تعني الهزيمة بل العكس، (الفشل) طريق النجاح ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة كما يقال.
لا يهمنا التعثر ولا نريد جعله وسيلة لهدم طموحاتنا بل لنجعله يزيدنا قوة وصلابة أمام تلك الصعوبات. الطموح شيء جميل للإنسان حين يكون له نظرة ثاقبة لمستقبله وليس فقط للمستقبل فحسب بل لوطنه ومجتمعه لأنه بإنجازاته مهما صغر حجمها فإنها تعود عليه بالفائدة التي تعم الجميع وتزيد الشخص مكانة مرموقة ليصبح عضواً فعالاً في المجتمع الذي يريده فيبنيه بأمان ويسير خطوة بخطوة دون تعثر ـ بإذن الله ـ وأخيراً يرسو ذلك القارب في جزيرة الأحلام ومتى وضع ذلك الشخص الطموح قدمه فسيصبح حقيقة وليس حلماً. وتلك التعثرات التي يواجهها سوف يدوِّنها ذكرى في سجل ذكرياته وأيضاً يستفيد منها حتى لا يقع مرة أخرى في العثرات.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد