على لسان الطفلة هدى غالية اثر استشهاد عائلتها أمام عينيها: أقدارنا هدايا البحر


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتمعنا...وسننطلق إلى البحر

 

سنلهو بالرمل والماء

 

سأهدي البحر سلامي

 

سأسافر فيه إليه

 

مؤنستي شمس تلسع جلودنا

 

فتبقي ذكرى رحلة البحر مطبوعة في أذهاننا

 

وعلى جلودنا

 

هيا انطلقنا...

 

 * * *

 

سأحاصر كل الموج

 

وأتسلى به

 

رحلت إليه في بذخ المتعة

 

أضمه بجنون حنون

 

أسارره سعادتي

 

أصفعه كلما قسا.. خوفا من الغرق

 

لم أدر أن البحر سيغرق في دموعي

 

 * * *

 

مضت ساعة

 

صوب الرعب فوهته تجاهنا

 

وفجأة خيَم الغبار

 

كسا الدم هامات الموج

 

أصبح الفرح... انتكاسة فرح

 

حاصرني ألم مسموم

 

وهديل الوجع يتقاذفني على الرمال

 

 * * *

 

أبي... المسافة بيني وبينك تطول

 

فيصعب التقدم أو الوصول

 

قضت أمي... وأبي... وجميع أخوتي

 

وبقيت أنا في حزني أحتضر

 

هكذا تأتي الأقدار هدايا مع البحر

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply