هذا مكانك


 

بسم الله الرحمن الرحيم

لن تستثيرَ الصبحَ في رئتي..

 

فما عاد الهواء هو الهواء..!

 

الليل جُنّ.. وما أحسّ بصرختي..

 

أو شهقتي..

 

فالآهُ تشرقه ارتواء.. !

 

يا أيها الساعي على طرَفِ السّكينةِ..

 

قد أتيتَ مدوياً..

 

وكأن مسّ الشِّعر حلّ بركبتيك..

 

فصرتَ تمضي للوراء.. !

 

هل كان هذا المسٌّ إلا من تعاويذِ الوهم.. ؟

 

هل كان غير النأيِ.. يوم نرومُ تهيئةَ القمم.. !

 

لا.. لن تَنَم..

 

كيف السبيل إلى المساءِ إذا أناخَ على أرائكهِ الصباح.. ؟

 

أم أنتَ ترضى أن تنامَ وفي صغارِ الحرفِ يعوي ذا السقم.. ؟!

 

لا.. لن أمدّ لكَ القلم.. !

 

يحتدٌّ فيك قَذَى الرياحِ.. صَدى النباحِ

 

جهالةُ الأعمى بلونِ يديه..

 

أرتالُ السأم.. !

 

فلأنتَ تكتبُ كالسكارى..

 

تمتطي سُمرَ السطورِ..

 

تريد أن تُبلي عليها كل أشكال العفافِ.. فلا تحاول.. !!

 

بل أنت مذياع النعيقِ..

 

منادياً في الصبح حيّ على المساءِ..

 

ورامياً وجه الطريق بخطوتين.. فلا تُواصل.. !

 

يا أنتَ.. يا نعشَ الدناءةِ..

 

بقعةَ البهتانِ في صدرِ الورق.. !

 

أكتــب..

 

ولا تترك ممارسة الغرابةِ حين تنساكَ الكتابة.. !

 

وامضغ طلاسمكَ العقيمةَ..

 

وامتهن فنّ الكآبة.. !

 

هذا مصيرك أيها المفتون..

 

في قـعـرِ الرتابة.. !!

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply