أفيقي يا ابنة الإسلام أفيقي .
فلقد أنصت لكلامهم وانسقت وراء أهوائهم .
زعموا أن حجابك قيد يقيدك.
ويشل من حركتك.
وصفوه بالخيمة السوداء ونسوا أنه عزة لك ووقاء . .
قالوا: حرروها وهم بذلك أسروها .
جعلوها أسيرة لشهواتهم، مطيعة لنزواتهم .
وهي المسكينة ظنت أنهم أنصفوها ومن سجنها أخرجوها .
نسيت قول ربها {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}.
خرجت تخالط الرجال تنافسهم في كل مجال .
نزعت عنها ثوب الحياء، ونست بذلك أنها ألبست نفسها ثوب الذل والشقاء.
ترمقها أعين الذئاب، تريد افتراسها بالأنياب، وهي من شدة جهلها تقفز.
فرحة أنيسة تظن أنها أصبحت غير حبيسة .
فلله درك أفيقي ولربك أنيبي.
واجعلي العزة بدينك فمن ابتغى العزة بغير الإسلام أذلة الله.