بسم الله الرحمن الرحيم
تمكن علماء أمريكيون حديثاً من إنتاج أنواع جديدة من بيض الدجاج، تحتوي على أجسام مضادة بشرية أحادية النوعية، أو جزيئات مناعية، تهاجم جراثيم وكائنات ممرضة معينة.
وأوضح الباحثون أن الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات مرشدة للمناعة، إذ تعمل على تحديد الجراثيم الممرضة والخلايا السرطانية الخبيثة ومهاجمتها، ووضع علامات خاصة عليها لإرشاد الخلايا المناعية وغيرها من أعضاء الجهاز المناعي في الجسم، لتحديد موقعها وتدميرها.
وقام العلماء في شركة أويجين للعلاج الحيوي بكاليفورنيا، بتوظيف عدد من الدجاجات لإنتاج الأجسام المضادة بأكثر الطرق بساطة وسهولة، وهي من خلال وضعها الطبيعي للبيض، إذ تم إدخال مورثات جينية معينة خاصة بإنتاج جسم مضاد واحد إلى جانب جينات أخرى مسؤولة عن ترجمته، في الخلايا الجذعية الجنينية للدجاج، التي وضعت بدورها في أجنة دجاج نامية، فوضعت الدجاجات الناتجة بيضاً يحتوي على عدة ملليجرامات من الأجسام المضادة المطلوبة.
ووجد هؤلاء أن الأجسام المضادة الناتجة تملك قدرة أكبر على قتل الخلايا الخبيثة، مقارنة بالأجسام المضادة العلاجية، التي يتم إنتاجها بالمستنبتات الخلوية التقليدية، مشيرين إلى أن المضادات أحادية النوعية حققت نجاحاً كبيراً مثل العلاج البشري تماماً، مع أكثر من 25 نوعاً تمت المصادقة عليها للاستخدام العلاجي، ويتم حالياً تطوير المزيد منها في التجارب السريرية. وأوضح الباحثون في مجلة \" العلم \" أن الطلب سيزداد على المضادات أحادية النوعية المخصصة للسرطان بتكاليف أقل بمعدل يضارب على أنظمة إنتاج المستنبتات الخلوية الموجودة حالياً، مشيرين إلى أن طريقة البيض الجديدة تتميز بوقت إنتاج قصير نسبياً يستغرق 8 أشهر، وتمثل نقطة بداية جيدة لعزل البروتين من البيئة الثابتة والمعقمة الموجود في البيض، خصوصاً مع انتشار الكثير من الممارسات الصناعية الجيدة المتعلقة بإنتاج اللقاحات باستخدام بيض الدجاج.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد