بسم الله الرحمن الرحيم
حذر خبراء مختصون من أن المزاج العصبي وسرعة الغضب قد تشجع الإصابة بالأزمات والنوبات القلبية.
وأظهر البحث أن الرجال العصبيين وسريعي التوتر والغضب أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية مبكرة بحوالي خمس مرات، مقارنة بنظرائهم الأكثر هدوءاً وحكمة، حتى وإن لم يملكوا تاريخاً عائلياً للإصابة.
وأوضح الباحثون في معاهد جونز هوبكنز الطبية، أن المزاج العصبي والغاضب ينبئ عن المرض بفترة طويلة قبل أن تظهر أي عوامل خطر أخرى كالسكري وارتفاع ضغط الدم، لذا يتوجب على الشباب الغاضب اللجوء إلى المساعدة المهنية لمعالجة المزاج الحاد، لا سيما بعد أن أظهرت الدراسات السابقة أن الأشخاص المعرضين لأمراض القلب يصبحون أفضل مع جلسات معالجة الغضب.
وبعد تحليل المعلومات المسجلة عن 1300 طالب في الفترة ما بين 1948 1964 ومتابعة 1055 رجلاً، بلغ متوسط أعمارهم السادسة والثلاثين، بعد إعطائهم استبيانات مثيرة للأعصاب، وذلك لتحديد استجابات الغضب والتوتر وخطر الإصابات القلبية الكلية والمبكرة المصاحبة لهذه الاستجابات خلال مراحل الشباب المبكرة، وجد الخبراء أن 205 رجال من أصل 229 عبروا عن غضبهم أو كتموه، و169 سجلوا استجابات عصبية وتذمراً، أصيبوا بأمراض القلب الوعائية في سن السادسة والخمسين، وتعرض 77 آخرون لأزمات قلبية مبكرة بدأت في سن التاسعة والأربعين.
وبشكل عام، لاحظ الخبراء أن معدلات الإصابة القلبية كانت أعلى عند الرجال سريعي الغضب، مقارنة بالهادئين، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت مثل هذه النتائج تنطبق على النساء أيضاً، معربين عن اعتقادهم بأن للغضب علاقة بالانطلاق المفرط لمركبات \"كاتيكولامينز\"، وهي مواد طبيعية موجودة في الجسم تعمل كهرمونات أو ناقلات للإشارات العصبية، استجابة للضيق والتوتر، حيث تعمل على تهيئة الجسم لاحتواء المشكلات الطارئة كالزكام والتعب من خلال تحفيز انقباض الأوعية الدموية وإجبار القلب على العمل بصورة أقوى وأكثر نشاطاً لتزويد الجسم بكميات كافية من الدم.=>
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد