أعوامٌ تبتلع آهات السنين الباحثة عن شمس الخـلافة التي لا تغيب أبداً... فجرح الألم بات يغرد فوق غصن النصر. وهي الأمنيات تتكحل بسواد الليل، وترتمي في أحضان الأيام.
هم وحدهم من تآمروا عليك وقت الرحيل... زرعوا في ذيل القافلة خنجر الظلم والخيانة. ولكنك أبداً لم ترحلي وكيف ترحلين؟ فأنت ما زلت نوراً يتربع على عرش النفس ليعانق شفق الخلافة في لوحة الإسلام.
أين أنت؟ فالعار يكبل شرف الأمة بسلاسل الرذيلة، والغدر ينهش لحمها كما تنهش الذئاب فريستها دونما رحمة أو شفقة.
بكاء السماء كان مريراً عند رحيلك... بات سيلاً يجرف صفاء الزمن، ولحن العزة والكبرياء. هي الدموع التي تسابق موعد سقوطها لتغفو بين أحضانك...
قلة هم من يسمعون أنينك كل يوم... ويرون عينيك على صفحات المجد، ويمتطون خيولهم... فرسان لا يخافون في الله لومة لائم... سينتزعون من أنياب الغدر شرف هذه الأمة... ولا شرف لهذه الأمة إلاّ في الخلافة الإسلامية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد