هَب أنك فشلت في أمر ما ، كنت تحاوله ، وتطمح إليه ،
وتحلم به ، في أي مجال من مجالات الحياة تكون فيه ،
هَب أنّ هذا حدث فعلاً ، فهل هذا مدعاة إلى أن تحطّم نفسك بكلتا يديك ؟
تُرى هل خربت الدنيا بسبب تلك الكبوة ؟
وهل حقاً قد انتهى كل شيء ؟
هل تعطلت قوانين الكون بسبب ذلك الفشل ؟
الحقيقة الناصعة تقول :
ما أنت إلاّ واحد من أعداد كثيرة لا يحصيها إلاّ خالقها ،
حاولوا الوصول إلى هدف ما ، فتعثروا في الطريق ، وهم يحاولون ،
غير أن إرادتهم كانت أقوى ، وتصميمهم كان رائعاً ، وثقتهم بالله كانت في الذروة
ومن ثم واصلوا الطريق حتى تيسر العسير ..
أنها مجرد عثرة في درب طويل ممتد ، ولكل جواد كبوة ،
ثق أنها كذلك ، ولا تجعلها أكبر من ذلك ،
ولا تجعل من الحبة قبة _ كما يقولون _ .
ثم عليك أن تتعلم من الحياة التي تملأ عليك حسك :
أرأيت إلى الطفل الصغير في أول عهده بالمشي
ألا تراه يخطو في صعوبة فإذا هو يقع بعنف