بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
انتشر في هذه الأيام ما يُسمى بمقاهي الإنترنت وهي عبارة عن محلات يوجد فيها أجهزة للحاسب الآلي يقوم صاحب المحل بتأجيرها بالساعة مثلًا للزبائن حيث يدخلون على الإنترنت، ومع كونها قد يستفيد منها بعض الزبائن الذين لا يستطيعون الاشتراك في الخدمة إلا أن كثيرًا من الشباب جعلوها وسيلة للدخول إلى بعض المواقع السيئة، نرجو من فضيلتكم في ضوء ما سبق توجيه كلمة حول حكم الاتجار في هذه المقاهي، وحكم تأجير المحلات لمن يفتحونها، وحكم التردد عليها، وضوابط ذلك. وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة:
الواجب على أصحاب هذه المقاهي وأصحاب هذه الأجهزة صيانتها وحفظها عن الفساد والمُفسدين، والابتعاد عن كل سوء وعمل سيئ، ولا شك أن هذه الأجهزة سلاحٌ ذو حدين، ولكن المُشاهد أن الفساد والشر فيها أكثر، وأن أغلب الذين يرتادون هذه المقاهي وينظرون فيما تبثه وتُرسله هذه الأجهزة أنه شرٌ وفساد، وقد رأينا التأثير البليغ والانحراف في هؤلاء الشباب الذين يتلقون ما تبثه أجهزة الإنترنت من صور خليعة ومقالات فاتنة وشُبهات مُضللة وحكايات مكذوبة، فنصيحتنا لأرباب هذه المقاهي منع هذا الضرب من الاشتراك في التلقي، أو في البث، والواجب أن يكون هناك مُراقبة شديدة لكل من يرتاد هذه المقاهي، حتى يتحفظ عليها ويقتصر أهلها على ما يفيد المسلمين في دينهم ودُنياهم. والله أعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد