كل شيء أخي على ما يُرامُ
والجراح التي تنزف ماءً
ليس في وجهنا الحزين مكانٌ
فالعراق العريق أضحى سليباً
يا لفتح كنا نراه قريباً
في صمود الأباة في أم قصر
فشجاع يرى الشهادة نصراً
ويُرى في النفوس من نفحة الما
ثم قمنا على صراخ اليتامى
فضربنا كفاً بكف وبتنا
وبكينا فما أفاد بكانا
قال قوم خيانة دبروها
وكلام الصحاف سافر لما
إيه يا أمة الجهاد أفيقي
لا تولي من العدو فراراً
ليس يجديك عاشق مستهامٌ
لا يزال القرآن في يده
كلما لاح للشهادة برق
وإذا ما أصاخ للهيعة
فانشري من شذاك فينا عبيراً
وأعيدي لِعَينِ جالوتَ يوماً
لو صدقنا في حبنا ما رقدنا
الأسى والهموم والآلامُ
والدموع الغزار والأسقامُ
أو زمانٌ يحل فيه ابتسامُ
وبدار السلام.. مات السلامُ!
قبل أن يحتوي عليه الظلامُ
أذن المجد فيهمُ فأقاموا
وأبيُّ من طبعه الإقدامُ
ضي اعتزازٌ حدا به الإسلامُ
وتلاشت أمامنا الأحلامُ
في ليالٍ, كأنها أعوامُ!
وشجبنا.. فما أفاد الكلامُ
وفريقٌ: بل باعها صدامُ!!
أن رأينا العلوج فينا أقاموا
فندي ما يقوله «العم سامُ»
فالتولي يوم اللقاء حرامُ
بل سيجديك عاشقٌ مقدامُ
اليمنى عليًّاً وفي الشمال الحسامُ
شامه، هل رأيت قتلاً يُشامُ؟!
الكبرى أتاها وللجموع ارتطامُ
يُزكَم البغي منه والإجرامُ
قد تعود السنون والأيامُ
إن ذا الشوق والهوى لا ينامُ!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد