نرى العراق وقد طاحت كرامتها
ولـَّى العميلُ وباع الدين للعربِ
قوم الصليب يطوفون العراق رخا
وشردوا أهلها والناس في عجبِ
اهتزت الرومُ شكراً..إذّ..صليبُهمُ
يطوف بغداد والمحـراب لم يجبِ
باتت طبولُ بني رومان في صخبٍ,
إذّ طوقونا فـلم ننــــطق ولم نعبِ
يـقول قائلــهم ذمـاً ومســـــخرةً
قــومُ الجِـــمال بلا هـمٍ, ولا أدبِ
***********
النصرُ بالدين والأيـام شاهدةٌ
لا بالعروبة والفنـان ذي الطربِ
لا بالمجلات والرقصات ننصُر من
سـالت دمائَهُمُ والمـال في نهبِ
لا بالفسادِ ولا بالعهرِ نردعُ من
طالت سيوفُهُم فينا فيا عجي!
الجرحُ ينـزِفُ في الأقصى وأُمتُنا
يرجون نيل شفاء من ذوي جربِِ؟
***********
ما في الربوع أخو همٍ, يجرك أن
شكوتَهُ بعض شأن الدين فأغتربِ
أطفال بغداد لن ينسون جُرحَهم
وإن تمادى عميلُ القوم في هربِ
***********
يا أُمتي إن تريدين الفلاح خذي
بنهجِ خير الورى يُشفيك من عطبِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد