أنـدبـت لـلـشـرف المراق رجالا *** هـل تـرتـجين من الموات وصال
أو تـحـسـبـيـن بأن معتصما أتى ***كـيـمـا يـرد عـن الحمى الأنذالا
ردي سـجـاف الـبيت دونك واندبي ***وكـلـي الـتـضـرع لـلإله تعالى
صوني الجواهر في المحاجر واهجري ***صـوت الـنـحـيب ورددي الأنفالا
صـونـي جـنابك ياجنابي وارفعي ***فـوق الـسـحـاب مـنـائرا وفعالا
ردي عـلـى الـباغين بعض عدائهم ***هـو مـن دمـاك إذا استطعت نزالا
يـا أخـت فيك قد اختصرت قضيتي ***وقـصـيـدتـي تأبى بك اضمحلالا
يـا أخـت أنـت ولست مفردة هوت ***فـالـمـفـردات على الزمان توالى
مـن عـهـد أنـدلـس نمتك خديجة ***أنـى رحـلـت ورثـت منك سؤالا
ما أنـت هـل نسيت دماك مكارما ***فـيـهـا جـدودك أنـفـقوا الآجالا
مـن أنـت هـل ثـقلت سنينك ذلة ***ومـشـيـت تـركـل يـمنة وشمالا
مـن أنـت قل لي هل تغشاك الردى *** ولـبـسـت مـن عـري المهابة آلا
هـل أنـت من مضر وعودك هاشم***والـغـا فـقـي رعـاك ثـمت قالا
هـل أنـت مـن جذع المروءة فرعه ***أم أنـت فـرع لـلـجـهـالـة مالا
إن الـصـوارم إن قـطـعت ورادها ***قـطـعـت لـك الأوراد والأوصالا
لا أنت من مضر ولا نسجت عباءتها ***قــريــش عـلـيـك والاجـلالا
يا أنـت يـا امـرأة قلائدها اللحى ***وعـمـامـة أضـحـت لرأسك شالا
مـا الـثـغـر إلا الخدر ليتك لم تكن ***مـا الـنـصر إلا القصر عندك خالا
غـورو يـعـودوهـا ألـنبي يشتفي ***والـعـلـقـمـي أتـى يـتيه دلالا
هذي الـنهايات لا يحملن ما حملت ***أيـام طـه ولا يـحـيـيـن آمـالا