الليل يرحل ...

6.3k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الـنٌّـورُ أقبلَ، والشَّبابُ الصِّيدُ، والفجرُ المنير

وتـدفـقـت أفـواجُ دعـوتِنا على الدَّربِ الأثير

والـلـيلُ يرحلُ، والطغاةُ، وليس يرهبُنا المغير

فـجـهـادُنـا لـلـهِ، لـلإسلامِ، للأملِ الكبير

* * *

الـمـسـلـمُ الـمقدامُ لا يخشى الطريقَ المدلهمَّه

كلا. ولا يرضى الهوانَ، وإن طغت أعتى مُلِمَّه

ويـعـيـشُ يـحـملُ رايةً تسعى بها للخيرِ أمَّه

سـيـزولُ لـيـلُ الظالمين، ويختفي إيذاءُ غُمَّه

* * *

الـحـقٌّ يـبـقـى، لا اليهودُ له ولا النَّصارى

وقـبـائـلُ الإلـحـادِ والإفسادِ قد حملت شنارا

وبـقـيَّـةُ الأذنـابِ قـد فـقدوا مكانًا و اعتبارا

والـحـقٌّ بـالدِّينِ الحنيفِ بعصرِنا اللهفانِ دارا

* * *

الـثَّـأرُ يـهـدرُ بـالـبطولةِ بين أفئدةِ الرجال

نـادى وأنـذرَ مَـن تـبقَّى من طواغيتِ الضَّلال

فـالـشـعـبُ قـادتهُ العقيدةُ، إنها دينُ النِّضال

وبـظـلـها شعبي امتطى عزمًا، وبالإسلامِ جال

* * *

لـم يـبـقَ قـلبٌ قد وعى، إلاَّ وقد خبرَ الطغاه

ورأى أفـاعـيـلَ الـعـتـاةِ، وهولَ أيَّامِ الجناة

قـد ملَّ عارَ الوهنِ والشَّكوى، وقد مقتَ السٌّبات

وأراهُ يـنـهضُ بالمصاحفِ والسٌّيوفِ إلى النَّجاة

* * *

ورمـوهُ بـالـخـذلانِ مـكسورَ الجناحِ إلى عَناه

وكـبـا جـوادُ إبـائـه، والـيومَ هبَّ إلى علاه

فَـلـتَكسـِــر القضبانَ مطرقةُ الفداءِ، فألفُ آه

لاتـنـفـعُ الـشَّـاكـين والباكين في ليلِ الحياه

* * *

الموجُ!! موجُ البعثِ!! بعثِ الدَّعوةِ الغرَّاءِ زمجر

والـعـالَـمُ الـمتخبطُ الأعمى بنارِ الظلمِ يُسجر

يـا أُمَّـةَ الـقـرآنِ قد ضاقَ الفضا، ولقد تكدَّر

هـبِّـي فـإنَّ فـلاحَـه بـيدِ الهدى، واللهُ أكبر

* * *

الـمـسـلـمُ الإنـسـانُ يدعو للسعادةِ والرخاء

ويـرومُ لـلـنـاسِ الـمـآثرَ مقبلين على الهناء

بـأُخـوَّةٍ, لـم تـنـصـرم فـيها المودةُ لا تُساء

لاالـحـقـدُ ديـدنُـها، ولا هذا التَّناحرُ والشَّقاء

* * *

الـمـسـلـمُ الإنسانُ، نعمَ المسلمُ الفيَّاضُ جودُه

يـفـدي بـمـهجتِه الشَّريعةَ ليس من شرٍّ, يقودُه

الـمـسـلـمُ الإنـسـانُ وجهٌ للعلى هلَّت عهودُه

لـلـبِـرِّ... أقـبلَ لن يكبِّلَه الظلامُ ولا جنودُه

* * *

الـصَّـبرُ أورقَ بالخلاصِ، وأثمرَ الحقلُ البديع

وتـبـلَّـجَ الـفـجرُ النَّديٌّ على المغاني بالربيع

قـد آنَ أن يـرثَ الـوفـاءُ مآثرَ الشَّرعِ الرفيع

ونـرى غـيـابَ تسلٌّطِ العميانِ عن زهوِ الربوع


أضف تعليق