مات الـذيـن يخجـلون * * * مـن خـطـأٍ,، ويسـتحـون
ماتـوا ولا أدري لـمـا * * * ذا عـن دنـانـا يـرحلـون
يمضون كالشُهب المضيـ * * * ئة في السماء ويختفـون
وكأن أهل الفضل إن * * * جـاءوا، سريعاً يذهبون
كالـومض يلمعُ فجـأةً * * * فيضيء درب السالكيـن
ويغيبُ، يتـرك هالـةً * * * للأنس في الليـل الدكيـن
* * *
رحل الهُداةُ المصلحون * * * وجـاء مـَن لا يـفـلحـون
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ * * * والحـرٌّ يعـقـُُبُـهُ الخـؤون
والعهـرُ إن يَثـقَـَف بلا * * * دي لا تـقـل ما يفعـلـون
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا * * * ةِ وأكثـَروا فيها الظنـون
وطغت تفاهاتٌ وأُصّــِـلَ * * * في مرابعـهـا الجـنـون
فـالـفسـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ, * * * والـعُـريُ أُسُّ لـلـفـُنـون
والغـدرُ صار مهـارةً * * * والكفـرُ\" تفكيـرٌ رصيـن\"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا * * * لة ُ والصفاقـةُ والمجون
فهي السبيل إلى بلو * * * غ المجد والشرف المصون
* * *
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني * * * واقتيد أسرى المخلصون
وسطا على خيرات شعــبـي* * * الـمـارقـون اللآبقـون
بالقهر والإرهاب والــ* * * بطش المزلزِل يحكمون
وعيونهم سهرى، ولـــ * * * كن أين منهـا المفسـدون؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ * * * وعـلى شـعـوبهـمُ منـون
وعلى صدورهِمُ غَدَوا * * * ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـون
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو * * * راً يـكـذبــون ويـدّعــون
* * *
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا * * * مـةِ والـرياسـة يرفـُلـون
وبكلّ أوصاف الزعا * * * مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـون
هذا أميـر المؤمـنـيـــ * * * نَ وذاك حـامٍ, للحـصـون
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا * * * مِ حمتـهُ أهـداب العـُيـون
وسمـُوٌّهُ جبـَلٌ عـظـيــ * * * مٌ، يـفـتــََديـه الحـائـرون
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ * * * وبغيـرهـا لا يـرتضـون
وعـدُوٌّهـُم يكـويـهـِـمُ * * * بالـكـُره والحـقـد الدفيـن
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ * * * فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــون
لـو داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ, * * * ضحكوا وهم يستبشرون
لـو مجَّـهُـم بصـفـاقـةٍ, * * * عـادوا وهـم يتمـسّـحـون
* * *
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ * * * را رُ العـقيـدة في السجون
أو شُـرّدوا أو قـُتـِّلـوا * * * فـلأنـهــم \" متـأخّــرون\"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ, * * * وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــون
يسعَـونَ للنهج الـقـويـ * * * مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـن
وشـعـارُهـم \" الله أكـ * * * بـرُ\" يـُرهـب المتخـاذليـن
وصمودُهُم لا يرتضيــ * * * ه السـادةُ \" الـمـتـمـدّنـون\"!
* * *
لكـن إذا شـعّ الضـيـا * * * ءُ وكُحِّـلَـَت فـيـه العـيـون
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـــ * * * رى للألى لا يُـبـصـرون
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد