إلى أبطال فلسطين في الانتفاضة الثّانية:
لا.. لَستَ وحدَك!
فافتح ذراعَك للحياةِ مُفَجِّرًا
مَوتًا بموتٍ,.. واصدُقِ الأجيالَ وعدَك..
لا.. لَستَ وحدَك!
مِن قبلِك الأحرارُ مرّوا مِن هنا..
وهنا سَتُنبِتُ أرضُك الأبطالَ بعدَك..
ومواكِبُ الشّهداءِ تَروِي بالدّما
هذا الثّرَى، وتصونُ عَهدَك..
* * *
لا.. لَستَ وحدَك!
فالكلٌّ أَقسَمَ أن يُرَوّي مثلَما رَوَّيتَ وَردَك..
والكلَّّ مدَّ إليكَ زِندًا..
شدَّ بالإيمانِ زِندَك..
لا.. لستَ وحدَك!
هاهُم رِفاقُ الدَّربِ قد حَمَلُوا على
أكتافِهِم نَعشَ الشَّهيد..
وَتَوَشَّحُوا أكفَانَهُم في يومِ عِيد..
وتَرَبَّصُوا بالموتِ يُنذِرُ بِالوَعِيد..
لا يحفَلُونَ بِغاصِبِ الأرضِ الجَبان
مادامَ نَبضٌ في الجَنان..
لا.. لستَ وحدَك!
وحِجارةُ الأطفالِ تَنزِلُ كالمطر
فوقَ الرٌّؤوسِ الحاقدَة..
رَغمَ الرَّصاصِ الُمنهَمِر ..
مِن خَلفِ أَقنِعَةِ الطٌّغاه..
يغتالُ أزهارَ الحياة..
لا.. لستَ وحدَك!
مالَوَّنّت شمسُ العُروبة..
جِلدِي بِحِنطَتِهَا وَجِلدَك!!
مادامَ مِليارٌ يُرَتِّلُ في الهَوَى وِردَك..
مادامَ في الغاباتِ إنسانٌ يُغَنّي للحَياة..
لا.. لستَ وحدَك!!
* * *
لا.. لستَ وحدَك!!
والشَّعبُ خلفَكَ أو أمامَكَ صارَ مَدَّك..
فادفَع بِرُوحِكَ في سماءِ المجدِ واحبِس..
.. ذِروَةَ الأمجادِ عِندَك..
مَن ذَا يُزَاحِمُكَ الثٌّرَيّا؟
وبِأَيِّ حرفٍ, يَكتبُ التّاريخُ مجدَك؟؟
لا..لستَ وحدَك!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد