سـار يـحـب الخيل والعلما * * * و الـسيف و القرطاس و القلما
يـسـمـو إلى العلياء مجتهدا * * * ويـذيـب فـي أشـعاره الألما
كـم صـاغ مـن أفراحه دررا * * * كـم بـث مـن أحـزانه نغما
كـم كـان يكتب حرف أغنية * * * ولـربـمـا كـان الـمداد دما
* * * * * *
سـار إلـه الـكـون أبدعني * * * وأبـاح لـي الأوزان والـكلما
أسـري بـهـا في قفر ممحلة * * * وأرى بـهـا المحزون مبتسما
وأرى بـهـا فـي قعر مظلمة * * * أمـلا بـوجـه الدهر مرتسما
فـكـأنـهـا في الأفق مؤتلق * * * يـهـدي سـراة حائرين ظما
* * * * * *
سـار وزادي بـيـن أوردتي * * * شـعـر نـد نحو السماء سما
إن كـنـت فـي دهر يعاندني * * * فـبـه أكـون الـمفرد العلما
أو كـنـت فـي ضنك ومتربة * * * فـبـه أداري الـفـقر والسأما
أو عـشـت في بحبوحة وغنى * * * فـبـه أنـال سـعـادة العظما
* * ** * *
سـار وحـزني سر موهبتي * * * أشـقـى فـأبرز شقوتي نعما
وفـؤادي الـمـكلوم في حزن * * * لـولا الأسـى والحزن ما نظما
ظـن الـغـرام لـذاذة عذبت * * * فـأذاقـه سـيل الردى العرما
آه وآه غــيــر نـافـعـة * * * أيـظل هذا القلب مضطرما ؟
* * ** * *
سـار ودمـعـي روح قافيتي * * * إن غاض دمع العين قلت: لما؟
فـكـأن أشـعـاري وأغنيتي * * * ظـمـأى تـروي بالدموع ظما
وكـأنـهـا أزهـار رابـيـة * * * لا تـزدهـي حـتـى تعل بما
وكـأنـهـا ريـحـان ملهمتي * * * لا يـرتـوي إلا اسـتوى ونما
* * * * * *
سـار يـحـب الـشعر متزنا* * * لا يـرتـضي الهذيان والسقما
يـبـغي قصيد الشعر متضحا * * * لا يـصـطفي الإبهام والوهما
لا يـسـتـلـذ طلاسما خبثت * * * حـرا ونـثـرا ورثـا الصمما
هـذرا تـسـب لـغـاته لغة * * * ورثـت كـتـاب الله والحكما
* * * * * *
سـار يـحـب الـشعر منتشيا * * * جـزلا بـديـع اللحن منتظما
ويـرى عـمود الشعر منتصرا * * * ويـرى الـهجين الحر منهزما
ويـراه صـنـع الغرب قلدهم * * * أغـرار عـرب فـتنة وعمى
فـأتـوا بـه كـلـمـا مبعثرة * * * هـل يقبل الفصحاء منخرما ؟
* * * * * *
سـار أنـا والـبـوح راحلتي * * * أطـوي هضاب الدهر والأكما
أسري ويسري في الفؤاد هوى * * * ومـحـبـة لـفصاحة الكرما
أسـري إلـى دار الخلود ولي * * * أثـر بـوجـه الدهر قد رسما
مـا ضرني إن صغت معجزة * * * أن كـان قـومـي أنجما عجما
* * * * * *
سـار يـسـل مـدامعي وطن * * * ألـقـى بأيدي الغاصب اللجما
فـسـبى فلسطين الهدى وغزا * * * بـغـداد ربـع الحكم والحكما
لا مـن يذود الضيم عن وطني * * * فـيـصاحب الصمصام واليلما
آه وآه غــيــر نـافـعـة * * * أيـظـل هـذا البغي محتكما ؟
* * * * * *
سـار يـحـب الخيل والعلما * * * و الـسيف و القرطاس و القلما
يـسـمـو إلى العلياء مجتهدا * * * ويـذيـب فـي أشـعاره الألما
كـم صـاغ مـن أفراحه دررا * * * كـم بـث مـن أحـزانه نغما
كـم كـان يكتب حرف أغنية * * * ولـربـمـا كـان الـمداد دما
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد