هذه قصيدة فاضت من قلب مكلوم حرقة على تطاول الكفار قاتلهم الله على كتاب الله “ القرآن الكريم ” في معتقل غوانتانامو وتدنيسه من قبل الأمريكان في 6 ربيع الآخر 1426هـ
هو القــــــــرآن في حصن حصيــن * * * وإن جـــــــــاروا عليه فدنَّسُــــــــوه!
هو القـــــــــــرآن في قلبي وروحـي * * * وإن جــــــــــاؤا إليــــــــنا ينِزعـــوه!
كـــــــــلام الله لا يعــــــــلى عليـــــه * * * ومهــما حاولوا كي يُخفضــــــــــوه!
رأيت المســـــــــلمين وقد أقـــــاموا * * * لـــــه غضــباً على من نَـجَّســــــــوه!
فحق لنا يا أمتي أن نعـــلي صوتـــاً * * * خــــــــــالصاً لــله، والحـــق ارفَعُــوه
غضبنا مشرقاً أومغرباً فالكل واحد * * * ومـــــــــــهما ثم مـــــــــهما فرَّقُــوه!
هي أمـــــة الإسلام لا أُمَّــــاً سِـواها * * * على الحـــق انبَنَـت، والكُفر انسِـفُــوه
لا حق في الدنيـــا إلا في الكتـــــاب * * * أو سنـــة المختــار أو سلفـــــاً رَوَوه
وفي كتب العلماء كنــزاً قد حـوتــها * * * ومن درر العــــــلم ما هم سطَّــــرُوه
هم الشعلة الوضـــاءة في الطــــريق * * * إلى الله نمشـــي فلن نضل ولـن نَتُوه
أيا أمة الإســـــــــلام هـــلا قد وعينا * * * لمــــــــــا قــد درَّســــــوه وبَيـَّـــــنُوه
كتاب الله يقــــــــود إلى هـــــــــــدانا * * * ورفـــــــــعتنا والله، والعـــلم افهَمُــوه
علينا أن نعــــــــــي ما جـــــــاء فيـه * * * ولا نسمــــــــع لقوم ضَيَّــــــــــــــعُوه
وأن نتبـــع أحكـــامه والهــــدي فيـها * * * ولا هدي للعُبَّاد إلا مِــــــــن خَبُــــوه
وندعوا بالهدى من تــــاهت خطاهم * * * ومن كفروا بالوحي أو ما صَدَّقُــــوه
وشرعتنا بالعــدل والســـلم تســـامت * * * ويقبلها الأفـواج، وأيضاً يَنصُــــــرُوه
فهـــــــاهم يســلمون، ويخلعون عداه * * * من الأديـــــــــان، والكفر نَسَـــــــــوه
هي الشرعة الغراء لا قــــولاً ولــكن * * * تصدقــــها الأفعــــال، وبالعيــن رَأَوه
نــــهـجنا بالكتـــــــاب وبالحديـــــــث * * * على النـــــــــــهج الســـوي، فَحَسَدُوه!
هو الإســــــــلام لا غــلّو ولا جفــاء، * * * به الإرهــــــــــاب جـرمـــاً أَلصَــقُوه
هو الديـــــــــن الذي ربـي ارتضـــاه * * * على كل الديــــــــانة، فَانصُـــــــرُوه!
أيا مســــلم زد حرصـــاً عليــه، * * * ولا تقبل له بديـــــــــلاً ولـــو افـــــتروه!
كــــــــــــتاب الـــله لا خـــوف عليـه * * * هو المحفــــــــوظ، ولو ما أَحرَقُــــوه!
ولو حــــاول الأوغـــــال حرفِ آيٍ,، * * * تراهــــــــــــم حيـــارى، ولمَّا حَرَّفُوه!
أيـــــــا ربـــــــــاه آزرنــــــا وقـــوي * * * عزائـــمنا بالحــــــق إذا ما سُــدَ فُوه!
وبـــــارك في هتــــــــافات عســـاها * * * تخـــــــــوف قلوبهم بما قــد جَنَـــــوه
وقــــوي قــــــــلوبنا بعد اضطــراب * * * لنصر الحق، إن شــــــــــاحت وُجُـوه
علينـــــــــا أن نضم بــــــــه صدوراً * * * لندفع عنـه شـــــــــــــراً قــــد خَــفَوه
وأن نعمــــــــل بمــــا قد جـــــاء فيه * * * من الآي الحكيـــــــــــــم فلا نـَتُـــــوه
فإن ثبــــــــاتنا بـــــــه زاد غيـــــضاً * * * بنو عَلمَان، ولــــو ما صَـــــــرَّحُــوه!
إذا حُفــظ الكتـــــــاب بقـــلب عبــــدٍ,، * * * فلا يمــــــــــكن لهــــــــم أن يَحرفُوه
تقبــــــــــل يـــــــــــا إلــهي ذا الكلام * * * ووفِق من سَمِــــــع أو مـــــــن قََـرَوه
وصلي على الشــــــفيع بـيوم حشـــر * * * والآل والأصحاب، ما ابيضَّت وُجُوه