هو القرآن في حصن حصين

1.6k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدة فاضت من قلب مكلوم حرقة على تطاول الكفار قاتلهم الله على كتاب الله “ القرآن الكريم ” في معتقل غوانتانامو وتدنيسه من قبل الأمريكان في 6 ربيع الآخر 1426هـ

هو القــــــــرآن في حصن حصيــن * * * وإن جـــــــــاروا عليه فدنَّسُــــــــوه!

هو القـــــــــــرآن في قلبي وروحـي * * * وإن جــــــــــاؤا إليــــــــنا ينِزعـــوه!

كـــــــــلام الله لا يعــــــــلى عليـــــه * * * ومهــما حاولوا كي يُخفضــــــــــوه!

رأيت المســـــــــلمين وقد أقـــــاموا * * * لـــــه غضــباً على من نَـجَّســــــــوه!

فحق لنا يا أمتي أن نعـــلي صوتـــاً * * * خــــــــــالصاً لــله، والحـــق ارفَعُــوه

غضبنا مشرقاً أومغرباً فالكل واحد * * * ومـــــــــــهما ثم مـــــــــهما فرَّقُــوه!

هي أمـــــة الإسلام لا أُمَّــــاً سِـواها * * * على الحـــق انبَنَـت، والكُفر انسِـفُــوه

لا حق في الدنيـــا إلا في الكتـــــاب * * * أو سنـــة المختــار أو سلفـــــاً رَوَوه

وفي كتب العلماء كنــزاً قد حـوتــها * * * ومن درر العــــــلم ما هم سطَّــــرُوه

هم الشعلة الوضـــاءة في الطــــريق * * * إلى الله نمشـــي فلن نضل ولـن نَتُوه

أيا أمة الإســـــــــلام هـــلا قد وعينا * * * لمــــــــــا قــد درَّســــــوه وبَيـَّـــــنُوه

كتاب الله يقــــــــود إلى هـــــــــــدانا * * * ورفـــــــــعتنا والله، والعـــلم افهَمُــوه

علينا أن نعــــــــــي ما جـــــــاء فيـه * * * ولا نسمــــــــع لقوم ضَيَّــــــــــــــعُوه

وأن نتبـــع أحكـــامه والهــــدي فيـها * * * ولا هدي للعُبَّاد إلا مِــــــــن خَبُــــوه

وندعوا بالهدى من تــــاهت خطاهم * * * ومن كفروا بالوحي أو ما صَدَّقُــــوه

وشرعتنا بالعــدل والســـلم تســـامت * * * ويقبلها الأفـواج، وأيضاً يَنصُــــــرُوه

فهـــــــاهم يســلمون، ويخلعون عداه * * * من الأديـــــــــان، والكفر نَسَـــــــــوه

هي الشرعة الغراء لا قــــولاً ولــكن * * * تصدقــــها الأفعــــال، وبالعيــن رَأَوه

نــــهـجنا بالكتـــــــاب وبالحديـــــــث * * * على النـــــــــــهج الســـوي، فَحَسَدُوه!

هو الإســــــــلام لا غــلّو ولا جفــاء، * * * به الإرهــــــــــاب جـرمـــاً أَلصَــقُوه

هو الديـــــــــن الذي ربـي ارتضـــاه * * * على كل الديــــــــانة، فَانصُـــــــرُوه!

أيا مســــلم زد حرصـــاً عليــه، * * * ولا تقبل له بديـــــــــلاً ولـــو افـــــتروه!

كــــــــــــتاب الـــله لا خـــوف عليـه * * * هو المحفــــــــوظ، ولو ما أَحرَقُــــوه!

ولو حــــاول الأوغـــــال حرفِ آيٍ,، * * * تراهــــــــــــم حيـــارى، ولمَّا حَرَّفُوه!

أيـــــــا ربـــــــــاه آزرنــــــا وقـــوي * * * عزائـــمنا بالحــــــق إذا ما سُــدَ فُوه!

وبـــــارك في هتــــــــافات عســـاها * * * تخـــــــــوف قلوبهم بما قــد جَنَـــــوه

وقــــوي قــــــــلوبنا بعد اضطــراب * * * لنصر الحق، إن شــــــــــاحت وُجُـوه

علينـــــــــا أن نضم بــــــــه صدوراً * * * لندفع عنـه شـــــــــــــراً قــــد خَــفَوه

وأن نعمــــــــل بمــــا قد جـــــاء فيه * * * من الآي الحكيـــــــــــــم فلا نـَتُـــــوه

فإن ثبــــــــاتنا بـــــــه زاد غيـــــضاً * * * بنو عَلمَان، ولــــو ما صَـــــــرَّحُــوه!

إذا حُفــظ الكتـــــــاب بقـــلب عبــــدٍ,، * * * فلا يمــــــــــكن لهــــــــم أن يَحرفُوه

تقبــــــــــل يـــــــــــا إلــهي ذا الكلام * * * ووفِق من سَمِــــــع أو مـــــــن قََـرَوه

وصلي على الشــــــفيع بـيوم حشـــر * * * والآل والأصحاب، ما ابيضَّت وُجُوه


أضف تعليق