\"من توفيق الله - عز وجل - لرجال الجمارك ورجال مكافحة المخدرات أنهم يكتشفون أساليب المهربين والمروجين فيقعون بين أيديهم ليتم إنقاذ الناس من شرورهم\"
سـلـمـت يداكَ وكلَّ حين تَسلَمُ ** يـا أيـهـا الشهمُ الغيور المسلمُ
مـا كنتَ إلا الصقرَ يهوي فوقهم ** فـإذا هـمُ مـتـعـثـرٌ مستسلمُ
قـد كـنتَ بالمرصاد لما أحكموا ** خـطـطَ الفسادِ فأنت منهم أحكمُ
كـم أسرةٍ, هدموا! وكم قد أحزنوا ** طـفـلاً! وكم من طفلةٍ, قد يتّموا
ولَـرُبَّ مـسـكينٍ, غدا من سُمّهم ** مَـيـتـاً بدت في وجنتيه الأعظمُ
لـم يـقـبـروه، فقبرُه في عيشهِ ** بـيـنَ الـبـريـة مدمناً يتحطَّمُ
دبَّـت حُمَى الإدمانِ بين ضلوعهِ ** وكـسـا مُـحـيَّـاه البئيسَ تألٌّمُ
كـم مـشـفـقٍ, يلقاه وهو مُسلِّمٌ ** فـيـردٌّ بـالـنـظراتِ لا يتكلَّمُ
أيـن الـتورٌّدُ في الخدودِ وبسمةٌ ** عـبقت على الشفتين إن هو يَبسمُ
غـاض الشبابُ فما تعود نضارةٌ ** لـلـوجـه يعلوه الشحوبُ المظلمُ
لـو كـان لـلعينين أن تحكي لنا ** عـن سُـهـدها لشجا مدامعَها دمُ
مـهـلاً! أيـدعى قاتلاً ذو غِلظة ** قـتـلَ أمـرأ ويـقال عنه مُجرمُ
إن الـذي نـشـرَ السمومَ ليجتني ** بـالـسـم مالاً في الجريمة أعظم
حـكِّـم بهم شرع الإله وأعرِضَن ** عن جوقةِ الأعداء إن هم جَمجموا
قال: ارحموهم! قل: همُ لم يرحموا ** غـضَّ الشبابِ وشرعُ ربِكَ أرحمُ
جـلبوا الدمارَ إلى العباد وأفسدوا ** والـمـفسدون أقلٌّ من أن يُرحموا
مـا ضَـيَّـعَ الأبـنـاءَ إلا غفلةٌ ** عـنـهـم وإهـمـالٌ لهم وتنعٌّمُ
ورفـاقُ سـوءٍ, لـم يزالوا بينَهم ** سـوساً يخرِّبُ في الأساس ويَهدمُ
وفـراغُ وقـتٍ, مـاله من شاغلٍ, ** مـاذا عـسـى الأبناءُ أن يتعلموا
إن الـعـقـيـدةَ مـلـجأٌ لشبابنا ** فـيـها لهم يا قومَنا- مُستَعصَمُ
والـطفلُ صفحةُ فطرةٍ, في طهرِها ** بـيـدِ الأمـانةِ لا الغواية تُرسم
وشـريـعةُ الرحمنِ أفضلُ منهلٍ, ** مـنـه الصغيرُ على الهداية يُفطَم
إن شبَّ شبَّ عل الفضائلِ والتقى ** فـالـحـقٌ نـهجٌ والرسولُ معلّمُ