أطوار بهجت

5.3k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

(مراسلة فضائية، ذهبت ضحيتها حرفتها النبيلة)

( أطـوارُ بـهـجـتَ) نحلةٌ أم نارُ ** أم بـاذِخٌ مـن (بـابـلٍ,) يـنهارُ؟

ظـبـيٌ ولـيـست كالظباء. سألتُها ** مـن أنـتِ؟ قـالت: كوكبٌ سيّارُ

قـلـتُ: الـدروبُ إلى جهنَّمَ ترتمي ** قـالـت: فـأيـن الـخُلدُ والأبرارُ؟

قـلـتُ: اذهـبي فشهيدةٌ أنتِ الغدا ** ةََ، و أنـفُ خـصمِكِ راغِمٌ مِغبارُ=

في (الرافدَينِِ)..دماؤنا و دماؤكِ اخـ ** تـلـطـت، ولـم يـرقـأ دمٌ فـوّارُ

بـكـرت لِـقطفِ النارِ من أزهارنا ** فـعـدا عـلـيـهـا عـارُنا والنّارُ

سـبـعـون أو تسعون موتاً عالجت ** فـي كـلّ مـوتٍ, صـكَّـةٌ وغـبار

الأرض ثـكـلى، والشموس ضريرةٌ ** والـشـاهـدان: الـحـقٌّ والأقدارُ

لـمـعـت ب(سامرّاء) شهبُ عذوقِها ** وبِـأرض (سـامـرّأء) كـان سِرار

مـا الـنـهر أندى من فتوقِ وريدِها ** لـو تُـسـألُ الـشـطـآن والـتيار

أَمِـنَ الـفـروسـةِ أن تُراعَ ظعينةٌ ** أو تُـرخـص (الخنساء) وهي ذِمار

جـرح، ولا ألـف عـلى حدّ الصفا ** الـجـرح مـا شـهقت به (أطوار)

طـعـن ولـعـن فـي مخارز لولب ** دانـت لِـسـطـوِ نـيوبه الأحجار

عـدَّ الـنـجـوم تـدافعت غصّاتُها ** وتـعـدّد الـمـسـمـار والـمحفار

مـن أيِّ صـخـرٍ, قُدَّ قلب (العلقمي) ** مـن أيِّ وادٍ, سـخـطُـه الـجـرار

مـا كـان في أرض (الخليل) دخيلة ** لـكـنـهـا الـغِـربـان والمِنشار

كـتـبـوا عـلـى أكـبادنا برماحهم ** مـا تـكـتـب الـظـلماء والأظفار

كـتـبـوا جـراحـاً مـا يبلٌّ غليلها ** إلا أتـيُّ أسـودٌ هـدّار

لـم يـتـركـوا للقلب بعض علالةٍ, ** والـقـلـب وردٌ أو لـظـى جـبّار

( أطـوار) لـم تُـقـتـل ولكن أمّةٌ ** قُـتـلًـت، وسـار بنعشها الأغيار

فـي كـلّ لـمـحٍ, (بهجةٌ) أو (بهجتا ** ن) شـهـيـدتـان، وعـالـم محتار

لـو يـعـلـم الـتاتار نُبلَ صنيعِكم ** فـيـنـا، لَـرقَّ وأسـلـمَ الـتاتار


أضف تعليق