شفافية المعري

2.8k
3 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

حـلـف الـدجـى مـتيقنا، وسأحلف * * * مـهـج الـكـواكـب من جبينك تغرف

بـدعـت عـيـونـك لـلجمال شواطئا * * * والـسـحـر فـوق رمـالـها يتصيَف

تـتـنـسـك الأحـلام بـين جفـونها * * * والـكـحـل فـي أهـدابـها يتصوَف

سـرح الـنـسـيم على سنابل شعرها * * * وعـلـى رؤوس حـنـانـه يـتلطف

وقـضـى بـغـرّتـها هنيــهة حائرٍ,ž * * * مـن أيّ عـطـرٍ, فـي السنابل يقطف

يـلـدُ الـربـيـعُ إذا تـبـسم ثغـرُها * * * ورداَ يـقـلّـد ثـغـرهـا فـيـحرّف

شـمّ الـكـلامُ رضـابـهـا فـترنّحت * * * مـهـج الـحـروف فأسكرتني الأحرف

لاتـسـكـبـي فرح القصيد فمهـجتي * * * مـنـديـل شـيـخٍ, حـزنـه لاينشف

ألـغـاه فـي جـبّ الـمـحابس مخبرٌ * * * مـا انـفـك يـكـتـب حسبما يتعلّف

يـخـزيـه أنـك قد رأيت على العمى * * * مـن قـبـحـه مـا لايـراه الـشائف

أدنـاك مـن رتـب الـنـبي، فصنوه * * * قـذف الـرسـول، فـما أجلّك تـُقذف

شـرط ارتـقـائـك كـامـنٌ بنقيضه * * * والـكـون مـن بـعـديـهـما يتألف

يـا مـن تـحـلـق فـي خلودك مؤمناً * * * ومـكـفّـراً فـبـإثـنـتـيك ترفرف

كـم عـاد قـمـحـك بـعد دفنٍ, بيدراً * * * مـن أيـن لـولا دفـنـه يتضاعف

شـيـخٌ ومـا احـتُـرمَ الـمقام فجاسه * * * صـيـاد مـنـفـعـة خـطيب أجوف

وصـل الـفـسـاد إلـى ضفاف ترابه * * * فـعـلـى شـواهـد قـبـره يـتخوف

أكـل الـبـلادَ الـمـخـبـرون جهارةً * * * وشـجـاعـكـم فـي سـرّه يـتأسف

نـام الـيـمـيـن عـلى ذراع خباثتي * * * وبـه الـيـسـار شـطـارةً يـتلحف

والـبـيـن بـيـنـهـمـا سليل مزيّةٍ, * * * سـلـفـاً ومـع مـن لايـعـي يتكيف

فـلـكـل وجـهٍ, فـي الـقـصيدة نتفةٌ * * * فـأنـا الأنـا الـمـتـوحـد الـمتنتف

أنـا عـمـلـة بـالـغت في تزويرها * * * فـعـلام أغـضـب حـينما لاتصرف

شـيـخ الـسـيـاسـة عصركم متنورٌ * * * مـن قـال عصرك في الجهالة يرسف؟

فـأمـيـر عـصرك نفسه في عصرنا * * * والـفـرق أن أمـيـركـم مـتـخلف

وتـقـيّ عـصـرك لـم تزل بجيوبنا * * * كـلـتـا يـديـه عـلى الدراهم تعطف

يـخـشـى عـلـيّ مـن التطرف تارةً * * * ومـن الـتـصـوف تـارة يتخوّف!!!

و(( الـقـومـجـيّ)) وقـدرآني لقمةً * * * مـن بـيـن أسـنـان العروبة يخطف

قطع ((اليسار)) لأجلكم رأس ((الأغا)) * * * ومـضـى لـبـيـع رؤوسكم يتحرف

حـيـن اسـتباح ((الجبهوي)) جباهنا * * * دربـاً { يـشـفّـط {فـوقها }فنكيّف}

سـرّ الـشـطـارة أن يـخـالك أبلهاً * * * ذئـبٌ عـلـى ولـد الـظبا يترأف !!!

شـفـافـة قـمـصـانـنـا يـاسيدي * * * تـضـع الـنـقاط على النهود فتكشف

كـم كـابـد الـتـحـديث في تكويرها * * * وتـكـاد مـن تـطـويـرها تتشقف!!

لـكـنـمـا الأقـوال أوضـحـها التي * * * كـيـمـا نـشـفّ بعكسها نتصرف

شـأن الـثـمـار لـكـي يمرّ فسادها * * * بـأشـف أوراق الـغـوا تـتـغـلف

أضـحـى الـفـسـاد ديـانـة وطنية * * * وأنـا عـلـى أشـيـاخـهـا أتـثقف

لا تـغـضـبـي إن كـان عريك علقما * * * فـأمـرّمـنـه الـبـاطـل الـمتلفلف

سـيـفـوح جـرحك في الخدود حدائقا * * * ويـشـم تـفـاح الـحـيـاء الـمدنف

وجـهـاً تـمـثـلـت الـنسور سموه * * * فـمـشـت عـلـى أنف السما تتشوف

شـرفـا تـوضـأ مـن حرائق مهجتي * * * هـل كـان لـولا مـهـجـتي يتشرف

فـبـهـا اعـتـنـقـتك للهجير غمامة * * * ودمـي إلى أنـوائـهـا يـتـلـهف

عـشـب الـحـنـين إلى يديك مخضل * * * بـحـنـيـنـه، وإذا كـتـبتك يذرف

فـيـذوب طـيـفـك في القصيد معتقاً * * * ويـزيـد فـي ظـمـإ القصيد ترشف

ويـصـب فـي وجـه الـكئيب بشاشة * * * ويـدب فـي كـبـد الـشحيح فيسرف

ويـصـوغ مـن مـهـج العراق قنابلاً * * * ويـمـس ذاكـرة الـوريـد فـيـنزف

ويـفـيـض مـن جـرح الشهيد شقائقا * * * والـفـجـر مـن ثـغر الشقائق يشرف

فـبـه نـصـون مـن الـبـلاد بلادنا * * * ويـضـم إنـجـيـل المسيح المصحف

ويـشـيـد مـن فـرح الصغار مدارسا * * * فـتـرى الـجـمـال دفـاترا تتفلسف

لـيـد الـبـلاد سـواعـد بـقـلـوبنا * * * وعـلـى أصـابـع حـبـنـا تتولف


أضف تعليق