بسم الله الرحمن الرحيم
الهمسة الأولى:
أخلص نيتك لله - سبحانه وتعالى -..واجعل قصدك و مبتغاك تبليغ دين الله - جل وعلا - من أجل أن يرضى عنك ربك..واستشعر أنك تقوم بمهمة عظيمة.. وأمانة كبيرة.. فاعرف قدرها..
الهمسة الثانية:
اعلم أن للدعوة فقه.. لا بد وأن تتعلمه.. فهو من أنفع وسائل الدعوة وأنجحها.. وسبب من أسباب قبولها واستمرارها.. فاطلبه لدى من شابت لحيته في الدعوة من علمائنا ودعاتنا..
الهمسة الثالثة:
اعلم - رعاك الله - أن للدعوة لذة وحلاوة.. لا يعرفها إلا من ذاقها.. ولا يطلبها إلا من جربها.. وهي ليست من الصادقين من ببعيد..
الهمسة الرابعة:
تذكر - وفقك الله - أن طريق الدعوة مليء بالعقبات والأشواك.. وملغَّمٌ بالمصاعب والمتاعب.. ولو طاب لأحد لسلِم منه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.. فتزود بسلاح الصبر.. وليكن قدوتك في ذلك الأنبياء والصالحون ومن سار على دربهم من النجباء والعظماء.. والتاريخ مليء بأخبارهم..
الهمسة الخامسة:
أيها الداعية المبارك.. أربأ بك أن تكون ممن يأمر الناس بالخير ولا يأتمر.. وينهاهم عن الشر ولا ينتهي.. فهذه صفة ذميمة وخصلة مقيتة.. بل كن أول العاملين بما تأمر.. وأول المنتهين عما تنهى وتزجر..
الهمسة السادسة:
أخي الداعية.. لتكن علاقتك بالله قوية.. وصِلَتك به متينة.. وليكن لك بينك وبين الله سريرة.. لا يطلع عليها أحد من الناس.. فهذا من أسباب نجاح الدعوة وقبولها.. وإذا أردت أن يكون الله لك في طريق دعوتك كما تحب.. فكن له كما يحب وأكثر مما يحب..
الهمسة السابعة:
أيها الداعية الموفق.. ليكن لك في وقتك نصيب من البحث والاطلاع.. ومزيد من التفقه وطلب العلم.. واحرص على ثني الركب عند العلماء وطلبة العلم.. فإن العلم سلاح الداعية.. يدفع به الجهل.. ويُزيل بنوره الشٌّبَه والفتن..
الهمسة الثامنة:
أيها المبارك.. لا بد وأن تعلم أن الداعية إلى الله مبلغٌ عن ربه.. وموقِّعٌ عن خالقه.. فإياك والكلام على الله بغير علم.. وأكثِر من قول: (لا أدري).. ولا تستحي من ذلك.. فجميعنا يشترك في قول الله - سبحانه -: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً).
الهمسة التاسعة:
احرص على حسن مظهرك.. وجودة ملبسك.. فالله جميلُ يحب الجمال.. ولا تسرف في ذلك.. وما أجمل أن يجمع الإنسان بين نظافة القلب ونظافة المظهر..
الهمسة العاشرة:
أوصيك بالرفق والحلم.. والكلمة الطيبة الرقيقة.. والمجادلة الحسنة اللينة.. وتذكر قول الله - جل وعلا -: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).. ويكفي الداعية أن يتدبر هذه الآية.. وأن يفهم مرادها ومقصودها.. ففيها خير عظيم..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد