بسم الله الرحمن الرحيم
حين يقال لأحدنا: يا فلان..أنت ناصر الدين حيث كنت..فاعلم أن هذا الشخص له شأن كبير.. وحين يقال له من قبل أكابر الناس: فداك أبي وأمي.. فارجو الخير منه.. وحين تقول لوالدتك متى دعتك لعصيان رب العالمين: والله يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا بشيء.. فاعرف أن الخير مازال حيا نابضا في قلوب ثلّة من شباب أمتنا... والإسلام مازال بخير.
ناصر الدين.. قاهر الفرس.. من العشرة المبشرين بالجنة.. الشاب اليافع الذي اختار الله ورسوله هو: سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة الذي يلتقي في إسمه مع النبي- صلى الله عليه وسلم -من ناحية أبيه وأمه.. سمع بدعوة الإسلام وهو في سن السابعة عشرة من عمره فاجاب وأحسن في إجابته.
حين أسلم وجد أمه تصيح على بابها قائلة: ألا أعوان يعينوني عليه من عشيرتي أو عشيرته فأحبسه في بيت وأطبق عليه بابه حتى يموت أو يدع هذا الدين المحدث؟
فرجع من حيث جاء وقال: لا أعود إليكِ ولا أقرب منزلكِ، فهجرها حينا.. ثم أرسلت إليه أن يعود إلى منزله.. فرجع فمرة تلقاه بالبشر ومرة تلقاه بالشر.. وفي رواية أخرى يرى أمه ضامرة خائرة القوى من الجوع والعطش فيقول لها وكأن لسان حاله يسبقه(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق):
والله يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا بشيء.. فكلي إن شئتِ أو لا تأكلي.
فماذا فعلت أمه؟
أكلت وشربت وجعلت تدعو عليه رأت منه هذا الموقف الصلب في الحق والتمسك بإيمانه فأنزل الله على نبيه (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا... إلى قوله: وإن جاهداكَ لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون)...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد