الإسلام يتحدى

5.4k
3 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

يـبـقـى ... فـكـلٌّ قـوانـينُ الهوى خُدَعُ *** مـن رجـسِِ أفـئـدةِ الـغـاويـن تـنـدلعُ

كـم نـوَّعـوا مـن فـنـونِِ الريبِ وابتدعوا *** لـطـمـسِ مـافـي مـحـيَّـاهُ، وكم برعوا

ويـطـمـعـون وقـد رامـت لـعـثـرتِـه *** مـدى الـلـيـالـي نـفـوسٌ أزَّهـا الـطمعُ

ولـيـس يُـهـدَمُ ركـنُ الـمـجدِ إن عصفت *** عــلــى مـشــارفِـه الأرزاءُ والـقـذعُ

يـبـقـى... فـمـن ألـقِ الـتـنزيلِ أنجُمُه *** وفـوق صـدرِ الـدٌّجـى بـالـنٌّـورِ تجتمعُ

حُــلــوٌ تــأرٌّجُــه، ثـرُّ تــدفٌّـقُـه *** بـه الـرخـاءُ الـذي يُـطـوَى بـه الـوجعُ

يـبـقـى كـفـطـرةِ هـذا الشعبِ مابرحت *** مـؤامـراتُ الـعـدا تـفـنـى وتـنـصرعُ

فـمـا اسـتـراحـوا وقـد هـاجت مكائدُهم *** ولـم يـنـالـوا وبـالإحـبـاطِ قـد رجـعوا

كــم فِــريــة رمـت الإسـلامَ لاهـبـة *** وآبَ مــوري أذاهــا هــدَّه الــهـلـعُ

تــردٌّه زفــراتُ الـقـهـرِ، تـكـبـتُـه *** وقـلـبُـه كـاد يـومَ الـبـأسِ يـنـخـلـعُ

والـحـقًّ بـاقٍ,، وإن ثـارت بـسـاحـتِـه *** هـوجُ الأعـاصـيـرِ، لايـفـنـى وينتَزَعُ

يـجـري شــذاه ربـيـعًـا فـي مـرابعنا *** وفــي الـقـلـوبِ لـه ظـلُّ ومُـتـسـعُ

كـنـهـرِ جـودٍ, هـمـى، وانـسابَ سلسلُه *** هـيـهـات يـنـضـبُ فـي الـدنيا وينقطعُ

لا تـجـزعـي أُمَّـةَ الـقـرآنِ مـن مـحـن *** عـلـى الـهـداةِ لـظـاهـا بـاتَ يـنـدفعُ

عــدوٌّكِ الـمـجـرمُ الأفـاك مـن حـقـبٍ, *** عـلـيـه لـعـنـةُ مَـن يُـعـلي ومَن يضعُ

هـو الـشـقـيٌّ الـحـقـودُ الـوغدُ تصرعه *** يـدُ الـجـحـاجـحِ مـهـمـا طالت المتـعُ

ألـم تَـرَي وجـهَـه الـمـشـؤومَ فـي قترٍ, *** لـكـلِّ مـخـزيـةٍ, بـالـذلِّ يـضـطـجعُ

تـبًّـا لـه حـيـنَ دبَّـت بـيـن أضـلـعِه *** نـارُ الـمـثـالـبِ لـلأحـنـاءِ تـبـتـلعُ

وطـيـنـةُ الإثـمِ فـي أحـشـائـه كـبرت *** فـكـان مـنـهـا فـحـيـحُ الـقومِ إذ طلعوا

وقـبـل أفـرزتِ الـلـعـنـاتُ إخـوتَـهم *** مـن الـيـهـودِ ارتـأوا مـا الـحقدُ يضطلعُ

والـكـفـرُ أُمٌّ بـنـي مَـن سـاقَ ركـبَـهُمُ *** إبـلـيـس يـا بـؤسـهـم من ثديِه رضعوا

هـيـهـات يـأمَـنُ أهـلَ الـكـفرِ في زمن *** مَـن عـاشَ في الأرضِ أو يدري الذي صنعوا

ومـلـةُ الـكـفـرِ فـي الأحـقـابِ واحـدةٌ *** وأهـلُـهـا بـفـنـونِ الـشـرِّ قـد بـرعوا

عـريُ الـفـسـادِالـذي ربِّـي يُـحـرمُـه *** فـيـهـم، تـبـرَّأ مـنـه الـطٌّهرُ و الورعُ

مـوسـى وعـيـسـى وكـلٌّ الأنـبياء على *** مـرِّ الـعـصـورِ أقـامـوا الـحـقَّ واتٌّبعوا

وحـرَّمـوا الـقـتـلَ ظـلـمـًا دونما سببٍ, *** فـهـل درى بـعـدهـم قومٌ، وهل سمعوا؟؟

أوهـى أواصـرَنـا ــ يـابـؤسَ أُمتِنا ــ *** غـيـابُ روحِ الـتٌّـقـى، فـاستفحلَ الوجعُ

فـكـيـف ــ يـا أُختَنا ــ نعدو لنصرتهم *** والـوهـنُ كـبَّـلـنـا، واللهوُ و الـطمعُ؟؟

وكـيـف نـردعُ صـربَ الـغـربِ إذ فتكوا *** وكـيـف نـوصـلُ ما الكروات قد قطعوا؟؟

أودى بـنـا الـغـيٌّ فـالـنـبضُ الأبيٌّ خبا *** وأهلُك الصِّيدُ ــ ويح ــ الصِّيدِ قد هجعوا!!

والـيـوم يـهـتـف بـالـلاهـيـن مصحفُنا *** يـا أيـهـا الـنَّـاسُ ثـوبوا قبل أن تقعوا!!

يـا أيـهـا الـنـاسُ إن اللهَ يـنـصـرُكـم *** عـلـى الـعـدوِّ الـذي مـاعـادَ يـرتـدعُ

يـا مَـن حـمـلـتـم مـتونَ الخيرِ في حقبٍ, *** لـمَّـا تـزل مـن جـنـاهـا الأرضُ تـنتفعُ

وهـاهـي الـدٌّمـل الـعـظـمى!! يقوِّضُها *** أمـرٌ مـن اللهِ، لـلأمـرِ الـذي صـنعوا!!

يــزلــزلُ اللهُ مــا شـادوه مـن عـبـثٍ, *** فحظٌّ مَن كفروا ــ في العيشِ ــ ما شرعوا!!

إن شـاءَ ربـك بـالـمـصـنـوعِ دمَّـرهم *** أو أغـرقَ الـكـفـرُ مَـن بـالكفرِ قد رتعوا

فلا يهابنَّ أهــــلُ اللــــهِ ســطوتَهم *** ولا الـحـديـدَ الـذي بـالنَّــــارِ يندلـعُ

لـو انـتـظـمـنـا بـصـفٍّ, مـؤمنٍ, لهوت *** أعــلامُــهــم ولآبـوا ذلـةً و نُـعــوا

يـخـافُـنا الكفرُ لو جلنـــا بمصحفنـــا *** وكـان يـخـشـى جـنـودَ اللهِ إن صـدعوا

مــاردَّنــا خـورٌ، أو نـالـنـا نـصـبٌ *** ولا اسـتـكـنَّـا لـه، أو مـسَّــــنا جزعُ

إســـلامُـنـا رغـمَ أنـفِ الـكفرِ منتصرٌ *** تـزهـو بـه الـلـيـلةُ القمـــراءُ والجُمَعُ

يـبـقـى تـبـلٌّـجُـه فـي كـلِّ مـعـضلةٍ, *** لـلـنـاسِ إن جـهـلـوا فـيـها وإن خُدعوا

يـبـقـى الـقـويَّ إذا قـلَّ الـنَّـصيرُ وإن *** أعـداؤُه الـظـالـمـون الـيـوم قـد جمعوا

يـبـقـى وكـالـشَّـمـسِ نـورًا لا أُفـولَ له *** يـسـفـي دجـى أنـفُـسٍ, ضـلَّـت ويقتلعُ

إســلامُــنـا يـتـحـدَّى كـلَّ ذي عـوجٍ, *** ولـن تـزعـزعَـه الأحزابُ والشِّــــيعُ

ألـم تَـرَ الـفـلـسـفـاتِ الـمـوبقات وقد *** جـفَّـت مـنـابـعُـهـا، والـناسُ مازرعوا

وبـاطـلُ الـكـفـرِ لا يـبـقـى بـمـنتجعٍ, *** والـنـاسُ فـي طـلـبِ الأسـمى قد انتجعوا

كـانـت تـراودُهـم أحـلامُ لـهـفـتِـهـم *** إلـى الـرخـاءِ ولـكـن بـالـشَّـقا رجعوا

وبــدَّدوا نِـعـمَ الـرحـمـنِ إذ جـحـدوا *** والـخـيـرُ مـن يـدِ أهـلِ الـكـفرِ يُجتدعُ

كـم بـدَّدت نُـظُـمُ الـكـفـارِ مـن قـيـمٍ, *** كـانـت عـلـى بِـرِّهـا الآفـاقُ تـجـتمعُ

لـولا الـعـمـى فـي عيون الظالمين، رأوا *** مـكـانـةَ الـشـرعِ مـنـهـا الأرضُ تنتفعُ

طـوبـى لأهـلِ الـهـدى لـم تـلوِ دعوتَهم *** إلــى الــفــلاحِ أكــاذيـبٌ ولا بـدعُ

ولــلـطـغـاةِ مـن الـدَّيـانِ قـارعــةٌ *** يـعـطـون مـن هـولـهـا لـلحقِّ ما منعوا

ولـلـيـهـودِ وقـد طـالـت جـنـايـتُـهم *** يـومُ الـنـهـايـةِ إذ مـن هـوله فُجعوا...


أضف تعليق