بين سمية وأم غرب

6k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

زارت السعوديّة رافعة رايةً زائفة لتحرير المرأة والتقت ببعض بناتنا اللواتي ألجمنها، فإذا بها تتقزّم أمام أبجديات أخلاقياتنا وثوابتنا.

تـعــزّت أم غــرب فـي أسـاهــــا *** وقد شهد الزمان على شقاها

وجـاءت نـحـونـا يـحــدو خـطـاها *** سمــاســرة التـغـرّب والفســادِ

فقالـت: ما العبــاءةُ ياسميّــة؟! *** وكـيـف وأدتِ حُسـنــك يــا بنيّـة!!

أزيحـي الطوق وافتعلي القضيّة *** لِــمَ الجسـدُ الملـفّــع بالسوادِ

أزيـحــي الستر يا ذات الوشـاحِ *** فليس على المُكافح من جُنـاحِ

وفــي أسلافـكـم ذكـرى سَـجَاح *** فـقـومــي مـثـلمـا قامت ونـادي

أجــابـتـهـا سمـيّـــةُ في ثبــاتِ: *** مـثــالــي أمـهــاتُ الـمـؤمـنــاتِ

ولا لـلـكـــاســيــاتِ الـعــاريـــاتِ *** و أربــابِ الـتـبـرجِ و الـفـســــــاد ِ

حمـلـنــا فـي جوانحــنا الكتــابـا *** وآمـــنــــا رجــــاءً و احـتسـابــــا

فـفـاح بـنـا الـزمـان شذى وطـابا *** وســرنا والعــزائــمُ فـي اتّـقـــادِ

أخـذت غـذاء روحـي مـن كتـابي *** وعزي واحتشامي في حجابي

فـأشــرق بالسـعــادة كـل بــــاب *** ومـــا الـدنــيـــا بمثــوى للـعـبادِ

عفـافي هـودجي والطهـرُ تاجي *** أصــونُ بـريـقَ عـرضٍ, كـالزجــاج

وتـقـوى اللّه في الدنيا سياجي *** بـهــا عـزّي وفـخـري واعـتــدادي

حـجـابُ شـريـعـتـي نــور وحـــقّ *** وأنـــوارُ الشريــعـــةِ لا تــعـــــقُ

بـغـوا حـريّــة و بـهــــا أُسـتـرقّـــوا *** وأُعـقـبــت البضـاعـة بالكسـاد ِ

وجدتُ بشرعتي سعدي ونـوري *** أنــا فـي الأرض ربّــاتُ الخــدورِ

وفـــي جـنّـــاتــهِ أطـيـــافُ حـــورِ *** فــأنــعــم بـالجـــوارِ وبالـوفــــادِ

مـضـيـنـا فـي ظـــلال العـاديـــات *** بـــأنــوار الضحــى والمرسلاتِ

وطـهّــرنـا الـجـــوانــح بالـصــــلاة ِ *** إذا عُـــدَّ العـتـادُ فــذا عـتــادي

فـتـلـك طـلائـــعُ الإيـمـــان تتـرى *** بـنـهــجِ مـحـمدٍ, لا نهجِ كسرى

ومــا كــنّا لـفـكـر الغــرب أســرى *** فـسـرنـا مـن سدادٍ, في سدادِ

كـتـــاب الله يـدعــــونــا فـهـيّــــــا *** نــطـيــــعُ الله..نـتّـبـــعُ النـبـيّا

نـســيــرُ إلـى نـعـيـــمٍ, قــد تهيّــأ *** وكل فتى على الرحمن غادي

أربــي بالـتــقــى جـيـلاً كـرامــــا *** أقام على المحجة فا ستقاما

بــأنــوار الـفـضـائـل قـد تسـامى *** تـزلـزل مـنـه أركــان الفـســادِ

أصونُ النفسَ عن درنِ الملاهي *** وأُصــغــي للأوامـــرِ والنـواهي

ورضـــوانُ المهيمــنِ خيــرُ جـــاهِ *** فقلبــي في خضــوعٍ, وانقيــاد

هــي الدنيــا تـزول ومــا عـلـيـها *** فــيـــا قـلـبـاه لا تـركـن إليـهــا

ومــن يـشـري الجنــان بما لديه *** فقد سوّى الجواهــر بالرمـــادِ!!

ألا يــا عـــزّة الإســلام عـــــودي *** إلــيــنــا بالـحـيــاةِ وبالسعــودِ

بذلـتُ لها يـدي ودمــي وجيـدي *** وتـقـــوى اللهِ راحـلـتي وزادي

فـقـالــت أمٌّ غـــربٍ, ويـلـتـــاهــــا *** فبنتُ الشـرقِ ترفل في تقاها

ونــورُ كــتـــابِــهـا يُذكي حيـــاها *** ودون سـفــورها خــرط القتـادِ


السابقيا حبيب
أضف تعليق