مـازال قـلـبـي يا بلادي يخفقُ*** فـي غربتي أسعى وعمري أحرق
جـسـدي تـغرّب عن ترابك كله ***والـروح مازالت بأرضك تُرزق
ومـضـيت بين كليهما أسعى كما*** يـسـعـى الشريد ونفسه تتمزّقُ
مالي وأمرك، إن عدمتك لست لي*** إلاّ حـيـا ةً...مـن حنينٍ, يغدقُ
كـونـي بـلادي أو شاما ً خالداً*** أو فـي مدى التاريخ أرضاً تنطقُ
كـوني كما تهوين لا يخشى الوفا***إلاّ عـلـى شـام ٍ, بـهـا أتعلّقُ
كـونـي وكـوني كالوجود حقيقةً***إنّ الشام حـقـيـقةً لا تُمحَقُ
* * *
* * *
طـال الـغـيـاب وإن أعدّ سنيّه***مُـتَـضـرّعٌ، لـلقاك كم أتشوّق؟
أنـا فـي أصيصٍ,ن، جوفه مُتَجمّدٌ***وغـدى الـجليد مع المدى يتعَتّقُ
وأنا ابن عرش الشمس أحيا دونما***شمسٍ,، وغصني، أيٌّ غصنٍ, يُورقُ
طـال الـبُـعاد، فأ يّ أيّ مسافةٍ,***قـطـعـتها أشواقٌ بنفسٍ, تُرهق
ويـذوب مـا فيها من العمر الذي***يُـدعى الشباب فكيف كيف أُصدّقُ
وأقـول: يـا دنيا عرفتك عابراً***وعـلى دروبك لا أرى من يُشفقُ
فـتـذكّـري ما عشت فيك كظالمٍ,***ولَـكَـم ظُـلمت ولا أزال أُمَزّقُ
بـل فـتّشي عمّا جمعتُ من الهنا***كـلّ الـحـنين وأدمعي تترقرقُ
* * *
* * *
أنتِ التي في الشام روحي، حدّثي***هـل مـن حـبـيبٍ, للّقا يَتَشوّق؟
مـازلـت مُـرتـهناً بكلّ ترابها***فـهـلِ الـتـراب بعهدنا يتعلّقُ؟
مـازلـت مـرتبطاً بكل طموحها***ويـقين يا وطن الشموس ستشرقُ
وأظـل مُـعـتبراً لكلّ شموخها***هـي وحـدة، أمـلٌ، لنا يتحققُ
وأعـيش في عنف الحياة خلاصةً***( حـريـةٌ حمراء بابك يُطرق )
مـترطّبٌ جوف التراب مع المدى***قـانٍ,، وآيـات ُ الصمود تصفّقُ
فـي كـلّ رابـيـةٍ, تـلونا سورةً***عن (حمزةٍ,) أو (يوسفٍ,) تتوثقُ
يـا موطني لو كنت تعرف مَن أنا***أنـا ضـائـعٌ ومُـشرّد و مُمَزّقٌ
يـا شـام مـا لذع الحنين بجمره***إلاّ بـقـلـبٍ, جـوفـه يَـتحرّقُ
يا شوق كم عصف الحنين بمهجتي***ويـظـلّ مُـلـتزماً بها يتصدّقُ
لـكـن ورغـماً عن رفاهةٍ, مُتعسٍ,***سـأعـود لـلـوطن الذي أتعشّقُ
سـأعـود حيّاً، أو بنعشي صامتاً***فـهـل التراب بجيفتي قد يُشفقُ؟