سجل حروف المجد في صفحاته ** واكـتب سطور العز ملء حياتهِ
واذكـر بـفخر للأسود زعيمها ** وانـشد إلى الإيمان رمز حماته ِ
ولـيُـذكـر الـياسين قائد أمة ** والـعـزٌّ كـل العزِّ في قَسَماتهِ
وإذا تـكـلـم فالفصاحة منطق ** ولدى السكوت يهز عرش عداته ِ
وإذا الـحـياة مسيرة لا تنقصي ** وإذا الـشـهـادة توجت بثباته ِ
ظـنٍ, الـيهود الغدر يثني عزمه ** لـمـا أتـوه الليل في سهراته ِ
قد أمطروا المشلول من أحقادهم ** مـن قام في الأسحار في همساتهِ
فـإذا الـشـهادة غاية في عرفه ** وإذا الـمـمات محبب في ذاته ِ
وإذا نـهـايـة ظـلمهم في قتله ** وبـدا يلوح النصر من زفراته ِ
وغـدا الـعـدو مزلزلا متخوفا ** قـد زلزل الياسين عرش عتاته ِ
هـرب العدو من البلاد مهرولا ** فـإذا الـقـطاع محرر بحماته ِ
وإذا الـمـقـاوم قد أهل مبشرا ** وإذا الـجبان يموت في حسراتهِ
وإذا الحماس غدت تقود طريقنا ** وتـسـطر التاريخ في صفحاته ِ
قد أبدلت سحبَ الظلام شموسُها ** لتضيء درب الحق من عزماته ِ
لـيـعـيش فينا ما استقام سبيلنا ** ونـعيش دهراً نقتفي خطواته ِ!