كانتِ الأطيارُ لحنَ الحبِّ عنـوانَ السلام
سَابحاتٍ, في رِحابِ النٌّورِ يحدُوها الغَرام
بينَ أنسامِ الرَّوابي تحتَ أَجفانِ الغَمـام
فاعتَلى في الجوِ أكدَارُ الليالي والقَتـام
واعتراها الجَورُ والإرهابُ من ظُلمِ الأنـــام
فاستحالت سِربَ خوفٍ, يملأُ الدُنيا حِمـام
صاعِقاتٍ, للبَرايـــــــــــا رامياتٍ, بالسِهـــام
لاهِبَــاتِ الروحِ تَفري من لهيبِ الانتِقَــام
كانتِ الأطيارُ لحنَ الكَونِ يهوي بانسجــــام
يحمل الأغصان من زيتونة الحُسن المُـــرام
صافيَ البَسَمَاتِ عاد اليومَ يَمحو الابتِسَـام
طيفُ (إنفِلوَنزَةِ) الأطيـــــارِ يسري كالغمـام
يَحمِلُ الأهوالَ يَروي قِصَّةَ المــــــوتِ الزؤام
باتَتِ الذِكرى تُغنِّي فوقَ أكداسِ الركــــــام
أينَ ذاك البلبلُ الشادي بألحانِ الغَـــــــرام؟
أينَ ذاك الصادحُ الميَّاسُ في بحرِ الهُيــــام؟
كيفَ يشدو بالسنا والنورِ في عصرِ الظلام؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد