أَتَبكِي عَلَـى شِبلِكَ الأَنكَـدِ *** وَمِن وَطأَةِ الحُزنِ لَم تَرقُـدِ
وَمَا بَــالُ عَينِكَ مُحمَـرَّةً *** وَدَمعُكَ فِي المُوقِ كَالأَرمَدِ
لَقَد رَسَبَ الشِّبلُ فِي دَرسِـهِ *** وَلَم يَنجُ مِـن ضَربَةِ المَعهَدِ
تَقَهقَـرَ فِـي دَرسِـهِ وَالتَوَى *** وَحَالَفَ حَظًّـا يَفُوقُ الرَّدِي
وَأَصبَـحَ يَسبَـحُ فِـي حِيرَةٍ, *** وَإِن قَدَّمُـوا النٌّصحَ لَم يَهتَدِ
فَلَو كُنـتَ يَا زَيـدُ ذَا حِكمَةٍ, *** وَصَبـرٍِ, وَحِلـمٍ, كَرِيـمِ اليَدِ
لَعَلَّـمتَـهُ فِي صِبَاهُ الصَّلاحَ *** وَعَلَّمتَـهُ السَّعـيَ لِلمَسجِدِ
وَتَابَعتَـهُ جُـلَّ أَوقَـاتِــهِ *** وَجَنَّبتَـهُ صُحبَـةَ المُعتَـدِي
لأَصبَـحَ طِفـلُكَ زَينَ الوَرَى *** وَشَـقَّ طَـرِيقًـا إِلَى السٌّؤدَدِ
وَمَن أَهمَلَ الطِّفلَ عِندَ الصِّـبَا *** يَـذُوقُ الـمَرَارَةَ فِي المَوعِدِ
وَهَا أَنتَ تَـدمَعُ مِـن حَسرَةٍ, *** وَهَل يَنفَعُ الدَّمـعُ يَا سَيِّـدِي