من كابل .. إلى القدس

2.7k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

دهى الوسواسُ بالُملكِ الكلابا *** وأوهَمَهَا بأنَّ لها جَنَابا

وقيل له فَلَم تسمع لقولٌ *** يُحَذِّرها ولم تَقبل عتابا

فأسلَمَها الغرورُ لِبطشِ ليثٍ, *** يُحَكِّم مخلبا فيها ونابا

رويدا يا عُلُوجَ الروسِ حتى *** نُوَفِّيكم من القتل النَّصابا

لَئِن سُمنا جَحَافِلكُم عذاباً *** فإتّ إلهَنَا أقسى عِقابا

سَلَلتُم سَيفَ هَيبتِكُم علينا *** فَصَيَّرنَا لَهُ الَحدبا جِرَابا

بنو الإسلام لا يَخشَون خَلقاً *** فَربٌّ الخلقِ أولى أن يُهَابا

وإن قُلتُم تَقَاتَلنا سِجَالاً *** فكيفَ تَكُونُ دَعواُكم صوابا

أيستويانِ من بالموتِ يحيا *** ومن يَصلَى لدى الموتِ العَذَابا

أيستويان مَن في الأرضِ يَسعى *** بإصلاحِ ومن يسعى خرابا

وأَشعَلتُم فَتِلَ الحربِ كَيما *** تُخِيُفونا فَزِدنَاهُ التهَابا

ألا إنّا نَشُمٌّ إذا غُزِينا *** لنارِ الحرب عَرفاً مستطابا

هي الإكسِرُ إن دارت رَحَاها *** يعودُ كُهُولُنا فيها شبابا

أأنسَتكُم كؤوسُ الخمرِ أنّا *** بنو من وَحَّد الدّنيا غِلابا

ومن لم يسألِ التاريخَ عنّا *** فنحنُ نُريِه في الهَيجا جوابا

نُسِلُ دَماءه وَعداً علينا *** ونجعلُها لأفرُسِنا خِضَابا

ألا مهلاً بني الِخنزيرِ مَهلاً *** فإنَّ لنا بذمَّتكُم حسابا

وما مِن ذِمةٍ, فيكم فأنتم *** قُرودٌ أُلبِسَت زوراً ثيابا

تطاولتم على الأطفالِ حتى *** تموت الأمٌّ قهراً وانتحابا

وكم بطنٍ, بَقَرتُم للحبالى *** فاخجلتم بذا الفعلِ الذئابا

ألا هبٌّوا للُقيَانا فإنّا *** تُجاه القدسِ أطلقنا الرِّكابا

نُذكِّركم بأيامٍ, خوالٍ, *** إذا ذُكِرَت تموتونَ ارتعابا

بها سُقنا إناثكمُ إماءاُ *** وأَلحفنا ذُكوركمُ الترابا

خُذُوا من نكبةِ الروسيِّ دَرساً *** شَكَى ضيقاً فَزدناهُ اكتئابا

أتى دُبّاً يُزمجرُ فَانبَرَينَا *** لهُ حتى طَرَدناهً ذُبَابا

ألا لا تَهربُوا مِنُا فإِنّا *** سَنُدرِكُكُم وإن تَعلوا السحابا

فإنّ سُيُوفَنَا ظمأى جياعٌ *** تحبٌّ الهامَ منكم والرقابا

سَيُؤتي اللهُ أَنفُسَنا يَقِيناً *** وأَنفُسَكُم شُكُوكاً واضطرابا

فُرُبٌّ الناسِ غَضبَانٌ عليكم *** ونُحنُ لرَبِّنا جِئنا غِضَابا


أضف تعليق