في نصرة خير البرية صلى الله عليه وسلم

1.2k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

مـا عَلى البدرِ حين عـــــمّ ضياهُ *** أن يُضِــــلّ الحقــودَ عنه عَــمـاهُ

والمحــيـطُ العظيـــمُ ماذا عليـــهِ *** مِـــن سفيـــهٍ, إذا السفيــــه رَمــاهُ

أيّها الشـــانئـون خــــيرَ رســـولٍ, *** كُلّنــا ـ أيّها البُغـــــــاةُ ـ فِـــــــداهُ

هل جهِِــــــلتم مقامَهُ إذ شتَــــمتُـم *** فاسألــــوا الكونَ عن عظيـمِ عُلاهُ

جـــــاء بالحقّ مَنهَجاً وصِراطـــاً *** ضَلّ مَن يهتــــدي بِغيــرِ هُــــداهُ

جاء والخـــلقُ في الضـلالةِ شَتّى *** في سَحــيقٍ, من الغِوايةِ تــــاهُــوا

عَـــــمّ كُفـرٌ وفتنــــةٌ وفَســــــــادٌ *** وأُهينَت لأجــــلِ صخرٍ, جِـــبـــاهُ

سيّد القــــــومِ مَن يطــوف بِلاتٍ, *** و (مَنـــــاةٌ) إلَـهُـــــهُ ومُنـــــاهُ

يدفِــــن البنــتَ حيّــةً ويُــوَلّـــــي *** نحــو سَاقٍ, من المُدامِ سَـــقَــــــاهُ

سَـــــادَ في الرومِ قيصَرٌ مُستَبِــدُّ *** وعلى الفرسِ قد تغَطرَسَ شَـــاهُ

بينَــــما الناسُ سَـــادرون بِغَــــيٍّ, *** قــــد غَشاهُم من الضلالِ دُجـــاهُ

أشرَق الصـــبحُ من فؤادِ حِـــراءٍ, *** شَــــعّ في الكونِ نُورُهُ وسَنَـــــاهُ

أَيٌّ نُعمَـــى على البَــــريّة حَــلّت *** أيّ جِيــــلٍ, من الهُـــداةِ بَـــــنَـــاهُ

أيٌّ عَـــــدلٍ, كَعــــدلِهِ وصــِفـاتٍ, *** أيّ ديـــنٍ, كََـــدينــــهِ وتُــقـــــــاهُ

وحـــديثٍ, عن الرســولِ مَشـــوقٍ, *** أطــــرَبَ الكـونَ، والزمانُ رَواهُ

عـــن عــــظيمٍ, إلى البريّةِ أسدى *** أعــظمَ النفـــعِ لو أجـــابوا نِـــداهُ

وكــــريمٍ, بـــه المكـــارمُ تزهــــو *** فَـــاسألِ الغيثَ عن عـــظيمِ نَــداهُ

خَلّـــــــد اللهُ ذكـــــــرَهُ وتــــولّى *** حِفظَــــهُ ذو الجَلالِ ثُمّ حَمــــــاهُ

أرهَـــــقَ الشــــوقُ أنفُساً تتمَـــنّى *** لو أُعـــيدَت إلى زمانٍ, حَــــــوَاهُ

وتـــــتُوقُ القلــوبُ نحو حَــــبيبٍ, *** لا تقـــــرٌّ العُيــونُ حتّى تَــــــرَاهُ

يا مُحِــــبّ الحَبيــبِ أبشِر بِخـيرٍ, *** حِين يشــــقَى لَدى الحِسابِ عِداهُ

تَبّ غــــــاوٍ, على الرسولِ تَجَنّى *** ورَجــــــائي بأن تَشَـــلّ يَـــــــداهُ

ضَجّت الأرضُ من دَعاوى غبيٍّ, *** يهتِــــكُ السِتـــرَ عن قبــيحِ هَواهُ

يا عَبيد الصّــليبِ أين عُـــقـــولٌ *** ثلّــثَـت واحِـــداً، - تعالى -الإلَـــــهُ

المَسيــــحُ الكريــمُ مِنكُم بَــــراءٌ *** كيفَ يرضَــى بِمَن يسُبّ أخــــاهُ

وهـــوَ مَن بَشّــر الدُنـا بِنَـــــبيٍّ, *** إســمُــهُ (أحمدٌ) بِعَهـــدٍ, تَـــــلاهُ

أمّـــة الغَـربِ أين دَعوى احترامٍ, *** و (ضَمانُ الحقوقِ) ماذا دَهَـــاهُ

هل سَقَطنا من (الخريطةِ) حتّى *** تنطق الـزٌّورَ ألــــسُنُ وشِفَـــــــاهُ

إنّ فينـــا ـ وإن تخـــاذلَ قـــومٌ ـ *** وَثبَــةَ اللــيثِ إذ يُبـــاحُ حِـــــمــاهُ

يُــوشِـــكُ الفجرُ أن يَمُـنّ بِوَصلٍ, *** حينَمَــا يبلُـــغُ الظـــــلامُ مَــــــداهُ

واسـوِدادُ الأسَــى يـعُـودُ بَياضاً *** إن يَــكُــن ضاقَ بِالفُؤَادِ شَــــجَـاه

ُلن تَنـالوا من الرسولِ وَرَبّــــي *** كَــيفَ واللهُ حَــســبُـهُ وَكَــفَــــــاهُ


أضف تعليق