الاعتذارية

3.5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

ضياءُ الشمسِ أم نورُ النهارِ؟ *** أم انزاحَ الستارُ عن النّوارِ؟

أم الليلُ اكتسى بالنورِ لما *** رأى النّوارَ من غير الخمارِ؟

فكم قلبي يهيمُ إذا ذكرتم *** ودمعُ العينِ يا نوّارُ جارِ

ولو أني طلبتُ لكم مثيلاً *** لكانَ مثيلُكم درَّ المحارِ

ولكني شغلتُ القلبَ عنكم *** وعن حبّ الغواني والجوارِي

بحبٍّ, صادقٍ, لا زيفَ فيه *** أبوحُ به وقد نفِدَ اصطبارِي

ألا مَن مبلغُ الثقلين عني *** ويشفي القلبَ من جهدٍ, ونارِ

فحبّي للرسولِ فدتهُ نفسي *** وآلُ البيتِ حبٌّهمُ شعاري

وأصحابُ الرسولِ لهم سلامٌ *** فقد نصروهُ أيامَ الذمارِ

فكانوا بعدَهُ أصحابَ خيرٍ, *** وآلُ البيتِ فيهم كالمنارِ

فأصغرُهم كبيٌر قد تبدّى *** بهيبته فأنعم بالصّغارِ

سقت أرضًا بها صاروا جميعًا *** سحائبُ هاطلاتٌ بالصغارِ

إليك رسولَنا منا سلامٌ *** ومني كل شوقي واعتذاري

أساء إليك عبّادُ الصليبِ *** بقولٍ, من صحيحِ القولِ عارِ

أذلهمُ المهيمنُ أيّ ذلٍّ, *** وأعقبهم بخزيٍ, وانكسارِ

وقبّح وجهَ رسّامٍ, حقيرٍ, *** وأبدله بوجهٍ, كالحمارِ

ولا غفرَ الإلهُ له ذنوبًا *** يكون جزاؤُها سوءَ القرارِ

وضيّق قبرَه لا كان فيه *** وأسكنهُ الأفاعي والضوارِي

كتبتُ الشعرَ يا خيرَ الأنامِ *** إليك لفرطِ وجدي وانتظارِي

فأرجو أن يكون جزاءُ شعري *** إذا خيّرتُ أو كان اختيارِي

تكن يومَ القيامةِ لي شفيعًا *** وأذكرُ خالقي عندَ احتضارِي


أضف تعليق