أتـانـا الـعـيدُ يَبتسِمُ * * * وفـي طـيّـاتِـهِ الألمُ
يُـواسـي كـلَّ مقهورٍ, * * * ويـبـكِي مَن بِهِم صَممُ
شُـعـوبًـا همٌّها ترفٌ * * * مِـن الـلـذّاتِ تـغتنمُ
تـعـيشُ الأمنَ والدَّعةَ * * * حـيـاةُ قُـلـوبِها النّغَمُ
غُـثـاءٌ أخـبرَ الهادي * * * عـلـيـهِ تداعَتِ الأُممُ
يُضيعُ الوقت في عَبثٍ, * * * وجـيـشُ الكُفر ينتظِمُ
يُـروّعُ أهـلَ بـغـداد * * * وفـي كُـوسوفُ يقتحمُ
عُلوجُ البغيِ في الأقصَى * * * مـعَ الأشـبالِ تصطدِمُ
جـزائـرُ حـسرةٌ فيها * * * أوارُ الـقـتـلِ يحتدِمُ
وفـي كـشميرَ يذبحهُم * * * يُـشـرّدُهـم ويـقتسِمُ
وكـم مِـن غادةٍ, أسِرت * * * فـيـعـصرُ قلبَها الألمُ
وكـم مِـن أسرةٍ, ماتت * * * وسـقـفُ البيتِ ينهدِمُ
ويـنـجـو منه منكوبٌ * * * فـيـحلِفُ سوف ينتقِمُ
يُـنـادي أمَّـةَ الإسلا* * * مِ يـنـشُدُ من بهِم شَممُ
أيـحـلـو العيدُ بينكُمُ * * * وفـي أرضٍ, يُـراقُ دمُ