في نصرة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم

1k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أيـطـفـئُ الشمسَ في عليائها قزمُ *** أم يـحـجـبُ النورَ في آفاقه سَخمُ

مـا بـالُ أعـمى على الأنوارِ نِقمَتُه *** ضـلَّ الطريقَ وفيه الحمق والسقمُ

مـا بـالُ أعـورَ في وحلٍ, يخامره *** يـقـول أيـن الذي تسمو به القممُ

مـا بـال ألـعـوبةَ الشيطان يملؤُها *** جـمـرُ الـضغينةِ بالأحقاد تضطرمُ

يُـثـنـي العزيز وهذا الغرّ ِينكرهُ *** يـردَّ فـي الـقول والقهار منتقم ُ

قـد جـاءوا جـرماً تعاظمَ أن نردده *** شـلـت قواهم لما قالوا وما رسموا

تـنـؤ مـن حمله ِأرضٌ وما حملت *** وفـوقـهـا الـسبعُ والأملاكُ والقلمُ

لـيـت الـقـريضَ له نارٌ تقاذَفَها *** ريـحُ الـعذابِ فترمي شؤمَها إرم ُ

فـدتـهُ أرواحُـنـا لا شِيك في قدم ٍ, *** ولا أسـاءَهُ مـن أفـواههم نسم ُ

فـهـو الحبيبُ الذي في كل ما نَفَسٍ, *** يـزداد حـبـاً لـه الأرواحُ تبتسم ُ

فـكـان فـي عـالم الأرواح يُبهجها *** وبـعـدهـا عـالـم الأبدان يحتكم

فـهـو الذي في مرايا الكون يملأها *** نـوراً تُـلألـؤُه الآيـاتُ والحِكم ُ

فـقـلـبه ثبَّت الدنيا إذ اضطربت *** و حـضـنـهُ رحمةٌ يخبو لها الألمُ

كـم مِـنَّـةٍ, مـنـهُ بعد اللهِ تغمرنا *** تـزيـدُ فـي عـدِّهـا الآلاءُ والنعمُ

فـديـتـه أبـداً قـد حـل أُحـجِية *** ظـلّـت ضلالاتُها في الدهر تحتدمُ

وأرَّق الـجـهلَ والشيطانَ في سكنٍ, *** و أيـأس الشرك َ أن يرقى له صنم ُ

وأرهـب الـدنسَ المغشيِّ في قذرٍ, *** مـع الـخفافيش يشقى، دهرُهُ الظلمُ

مـخـلَّـد حـبـه لا عـاش شانئُهُ *** وطـيَّـب الـكـونَ ذكـرٌ كلٌّه كرمُ

ينسى الورى بؤسَهم في قرب روضته *** ويـسـتضيئ لهم من نوره الحرم ُ

تـزيـد أعـداد مـن لـبوا لدعوته *** وسـابـق العربَ فيه السودُ و العجمُ

تـبـثٌّ أرواحُـهم للروح لوعتها *** وتـحـكـي الشوقَ لما يعجز الكلمُ

رويـدك..الـعقل ينفي ما نعقت به *** لـكـنـه الـحبُ يَطغَى سيلهُ العرمُ

حـمـرَ الخنازيرِ سلهم عن معارفهم *** هـل يعرفوا غير ما قد تشتهي البَهَمُ

تـصـدروا الـناس فانقلبت سجيتهم *** تـمشي الرؤوسُ ويحكي الذيلُ والقدمُ

فـكـانـ في سيرهم عنتٌ يعذبُهم *** وكـانت أسماعهم عن سُعدهم صمم ُ

فـمـدَّ خـيـرُ الورى كفاً لينقذهم *** فـكـان فـي ردهـم الـلؤم والندمُ

فـلـيـتـهم سكتوا في قعرهم كمداً *** حـتـى يـجـئ إلى إخمادهم عدم ُ

لاثـوا الـحـقيقة فانبلجت فوارسُها *** تـهـب فـي نصرةٍ, فيها لهم قسم ُ

الـحـلـم يأتي على الجُهالِ مكرمةً *** لـكـنـه جـاء فـيـكم وابلٌ هَدِم

يـروعـكم أنكم في قبضةٍ, غَضِبت *** تـجـري لـهـا سـنةٌ ما شاء تنتقمُ


أضف تعليق