تأبطيها شروقا

5.5k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

((ألقيت ليلة أمس في المنتدى الأول لنصرة المصطفى الحبيب - عليه الصلاة والسلام - والذي أقيم في مدينة الأحساء برعاية المدرسة الشافعية في الهفوف بحضور جمهور كبير. ))

يـا نـفوس الإباء شعّي بريقا *** واشـرئبي إلى السحاب سُمُوقا

واجـعـلي النور للمعالي دليلا *** وادخـلـي قمة السناء طروقا

وامـتطي العزَّ فالعقيدة شمسٌ *** يـاضـيـاها تأبَّطيها شروقا

واحـتـفي بالهدى نعما سبيلاً *** يـتـراءى بـأرضـنا تشويقا

سـنـةٌ أشـرقـت بحالك ليلٌ *** فـأحـالـت مـحـالَنا توفيقا

واعـتـلى الحق والبلاد نقاءٌ *** سـاحها العدل والرشاد حقوقا

يـا بـهـاء الأنوار أي ضياء *** في سماء التوحيد يجلو الطريقا

في فضاء الآيات نرقى ونرقى *** نـلـثم الرشد والصلاح رفيقا

يـا رؤى السعد والمكارم نهجاً *** مـعـلم الحق والرشاد شفوقاً

سـيـد الأنـبياء خير رسولٍ, *** فـهـداه لأمـتـي تـحـليقا

بـحـديـث الـنبي أي حياة *** تـشرق الروح والفؤاد خفوقا

يـا جمال الأخلاق طبت دواماً *** وتـطـيب الحياة منك عذوقا

فـرؤاه لـسـعد دنياً وأخرى *** ورواه الـصـفاء سال رحيقا

ومـداه الـمـعراج أيٌّ مراق *** وسـنـاه الأنوار فاض بريقا

قـولـه الـحق والهداية فعلٌ *** خـطـوه لـلعلا سبيلاً حقيقا

لـكـن الحال والظلام تمادى *** واسـتطال الدجى لساناً صفيقا

واسـتحال الغراب بلبل دوحٍ, *** وتـمـطـى بـغـربنا تلفيقا

واقـعٌ يـنفث السموم رسوماً *** يـتردى إلى الحضيض غريقا

فـعـقـودٌ ولا نـزال شروداً *** وسـنـونٌ ونـسـتقيل مروقا

وزمـان على الجهالة نمضي *** نحو غرب البلاد نسعى فسوقا

وهـبـطـنا إلى مدارك دنيا *** فـأفـقـنا على الفجور طليقا

وتـمادى الأعداء فوق التمادي *** ولـشـخص النبي أبدوا عقوقا

سـيـد الـمـرسلين عذراًفإنا *** كـرقـاع النسيج زدنا خروقا

ديـنـنـا لـلعلا وعزٌ ومجدٌ *** هـامه المصطفى أميناً صدوقا

قـدوة نـوره كشمس المعالي *** أسـوةٌ خـلـفه النضار وريقا

سـيـدي سـيدي إليك عهوداً *** من شباب الإسلام فارت عروقا

أقسمت واعتلت فضاء التحدي *** عـزمـهـا مرعدٌ يهيج حريقا

فـالـقلوب القلوب تفديك حبّاً *** والـنفوس النفوس تغدو بروقا

وبـأعـنـاقـنا الأمانة حفظاً *** بـوتين الأحرار فاحت عبوقا

كـلـنـا نـصرةٌ ودونك نحرٌ *** إن كـيـد الفجار كان زهوقا

وجـموع الأشرار تغدو محاقا *** وقـطيع الباغين يمضي نُفُوقا

أيـهـا الـحفل والجموع فداءٌ *** إنـه مـثـلـما البدور وثوقا

هل يضير الأقمارُ ذرة رملٍ, ؟! *** أم يضير الشموس قولٌ نعيقا؟؟

نـوره يـمـلأُ الـحياة ضياءً *** يـا هـنـانـا بـهديه تحقيقا

فالصلاة الصلاة ما العين رفت *** ما انجلى الليل بالصباح شروقا


أضف تعليق