رأت زوجتي فيما يراه النائم أنني تزوجت بأخرى، فاستيقظت غاضبة وعاتبتني عتاباً شديداً.
أفـقـتًُ ذاتَ صباحٍ, بعدَما طلعت *** شمسُ الضحى وشدا الحسّونُ بالنغمِ
إذا بـزوجـي وقد سالت مدامِعُها *** ووجـهـهـا مكفهرّ ظاهرُ الجَهَمِ
سـألـتُ ربّـاهُ ماذا حلَّ من نِقَمٍ,؟ *** وأيٌّ كـارثـةٍ, حَـلَّت على الأممِ
وقـلتُ يا زوجتي مالي أراكِ وقد *** عـراكِ هـمٌ ألـيـمٌ بـالغُ العِظَمِ
مـا بـالُ وجهكِ في أحزانه وأنا *** عـهدي به مشرقاً كالبدر في الظُلمِ
* * *
قـالـت وأدمُعها في العين تسبقُها *** لـقـد رأيتكَ هذا اليومَ في حُلُمي
وقـد تزوجتَ من أخرى وملتَ لها *** وخـنـتَ عـهداً رعيناه مع الذمم
فقلتُ يا زوجتي حلمٌ قضى ومضى ***مـا الذنبُ ذنبي!. وما حبي بِمُتّهمِ
قـالـتُ وأنـفاسها الحرّى تحرقُها *** هذا محالٌ!! ولن أرضاهُ في القِسَمِ
وأنـتَ لا ترتضي تلك المهانةَ لي *** حـتـى ولو دَرَجت في عالم الحُلُمِ
لـن تـعدلوا قالها ربٌّ العبادِ لكم *** فـي محكمِ الذكر والتنزيل من قدمِ
* * *
وبـعـد آونـةٍ, عـاد الصِّغارُ لها *** فـرحتُ أحكي لها عن حبَّي العَرِمِِ
وأنّــهـا أمٌّ أولادي وأنَّ لـهـا *** فـي القلبِ منزلةً تسمو على القِمَمِ
قـالـت وكان لسانُ الحالِ معتذراً *** لا تـحـسـبني بلا عقل ولا فهمِ
فـأنـت لـي بهجةُ الدنيا وزينتُها *** مـالي سواكَ بهذا الكون من رَحِمِ
إن كـنـتَ تملكُ من قلبي مجامعه *** فـأنـتِ مُـلكيَ دون الخلق كلهمِ
لا تَـعذلنّي لما أبديتُ من غضبٍ, *** ولا تـلـومنَّ قلباً..عاشَ في الألم
فـذاك حبي تبدَّى اليومَ في غضبي *** وذاكَ هـمي تبدى اليوم في حُلُمي