بمناسبة العرس الجماعي الذي أقيم في صيف 2004 في خورفكان..
قل للنسيم بليلة الأعراسِ *** رفرِف جناح الحب والإيناسِ
وارسم مشاعرنا بريشة بهجةٍ,*** وانثر شذاك على قلوب الناسِ
في مهرجان الحب يحيا شاعرٌ *** في مقلتيه توهج الإحساسِ
فرحاً طروباً مثل عصفورٍ, شدا *** بين الغصون بطبعه الحساسِِ
يا ليلةً فيها تضيء نجومكم*** والكون يرسل ألطفَ الأنفاسِ
أنعم بها من ليلةٍ, مزدانةٍ, *** رفلت بثوب السعد خير لباسِ
إني أرى في كل وجهٍ, فرحةً *** ما أعذبَ الأفراحَ في الأعراسِ
في عمق هذا البحر عمقُ شعوركم *** لا تُدرك الأعماقُ بالمقياسِ
عرسٌ جماعيُّ أتى في زهوه *** يبدو بليل الخور كالنبراسِ
يشدو بألحان العفاف مرتلاً *** أحلى الأماني في حياة الناسِ
ومخففاً للعبء عن أكتافكم *** ومروحاً لنفوسكم من باسِ
سلمت أيادي من أفاض بجوده *** والجود في النفس الكريمة راسِ
قل للنسيم بليلة الأعراسِ *** رفرِف جناح الحب والإيناسِ
وارسم مشاعرنا بريشة بهجةٍ, *** وانثر شذاك على قلوب الناسِ
19 / 6 / 2004
يا عيد أهلا..
ورد شدا بأريجه الفواحِ *** والورد يسعد بانبلاج صباحِ
يا فرحة الأعياد يا أحلى شذا *** يسري ويرقص مثل عطر أقاحي
يا بسمة رُسمت على أفواهنا *** يا نشوةً يا نسمة الأرواحِ
العيد حل بنوره وجمالــه *** فلتطربوا لغنائـــــه الصداحِ
يا عيد أهلا عدت خيرَ مبشــرٍّ, *** قد رف بالأفراح كلّ جناحِ
يا عيد عدت وكل قلب مفعمٌ *** بمحبة يهفو لحلو سماحِ
يا عيد أنت هدية من ربنا *** أشرق بنور هداك كالإصباحِ
11 / 11 / 2003
عيــــد الأقصى..
العيد حـــــل ونوره يتلالا *** ورنا إلينا ضاحكاً مختالا
مثلَ العروس تزينت وتجملت *** في مطلع زاد الوجود جمالا
يشدو بألحان عِذاب فانتشت *** أسماعنا ا وسمت لها إجلالا
يسري إلى كل القلوب مباهجاًً *** مثلَ النسيم على الظلال توالى
يافرحة يا غنوة يا بهجة *** أسعد مسانا أفرح الأطفالا
أرجع مشاهد بهجة وتآلف *** تسقي القلوب َ الظامئاتِ زلالا
أنعش رؤانا.. واستثر أحلامنا *** حرك خطانا.. جدد الآمالا
هيا تعال مجدداً أمجادنا *** فلقد سئمنا عصرنا الخذّالا
صور الكفاح تلوح في أعلى الذرا *** أبطالها قد جربوا الأهوالا
هم فتية باعوا النفوس لربهم *** ومضوا إليه همةً ونضالا
يا فتية الأقصى الأغر إليكمُ *** مني السلامَ تحيةً وجلالا
نهديكمُ أشواقنا أنشودةً *** أنغامها لكمُ تشد رحالا
كلماتنا روح تشارك بذلكم *** ولحونُ حب تعشق الأبطالا
بثراكِ إني هائم يا قدسنا *** وثراكِ عزّ يرضع الأجيالا
طفل الحجارة عيده في أن يرى *** راياتِ نصر في السما تتعالى
رؤياكَ عيدي حين تلقي صخرة *** في وجه خنزير تريه وبالا
حتى تراه وهو يمضي خاسئاً *** ومطأطئا يتجرع الإذلالا
عيد جميل حين يأتي باسما *** في وجه أقصانا وأحسنَ حالا
عيد جميل حين تغمر فرحةٌ *** أمَّ الشهيدِ فتطلق المنوالا
عيد جميل حين يولد فارس *** عيناه فجرٌٌ ينذر الأنذالا
لغة الصمود على الجباه تشعشعت *** وبريق أحرفها سناً يتلالا
يا فتية يا أطهر الأطهار في *** زمن يدوس رجاله الأوحالا
أنتم نشيد في ربا أحلامنا *** أنتم صمود يكسر الأغلالا
أنتم فداء الأرض أنتم عشقها *** ونسائم تحيي لها الآمالا
بشرى لأقصانا تزف عروسةً *** يوماً وإن عم الدجى أو طالا
لكِ تفرح الدنيا ويبسم ثغرها *** فلتهنأي فالفجر ليس خيالا
في فجركِ المشهود يصبح عيدنا *** عيداً بمعناه يشع جمالا