أما أخي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي عجيب ٌ كريم ٌ في سجاياه ُ *** النـّاس في قلبه المعطاء أشباه ُ

لا يوم، أحسب ُ، يمضي دون مكرمة ٍ, *** يمناه ُ تنفق ما لم تدر يسراه ُ

كم من سقيم يسوق الله ُ حاجته *** يكاد ُ يهلك ُ، والشـافي هو الله ُ

وطالب قصرت أمواله فأتـى *** يبغي التمام، ويرجو منه حسناه ُ

ومعوز ومدين كلهم رجعـوا *** بالغنم في بسمة تعلو محيــاه ُ

أحاتم ٌ؟ لا، أخي الإسلام زيّنه *** فحاتم ٌ لثنـاء النـاس يمنــاه ُ

أما أخي فثواب الله مطمعـه ُ *** ومن أراد ثـواب الله أغنــاه ُ

تبسّمت هذه الدنيا لغير أخي *** فضيّع الدين حيـن اختار دنياه ُ

أما أخي سخّر الدنيـا لخالقه ِ *** إذا دعتـه ُ يجيـب ُ: الله ُ الله ُ

كم مثل قارون في الدنياº خزائنهُ *** ناءت مفاتحها لكـن لتنعـاه ُ

أما أخي لم تكن دنياه ساكنة ً *** في قلبه، بل حوت كفـّاهُ دنياه ُ

إلى أخيّ، أبي عمـّار أمنيـة ٌ *** وبعض ما قلب مشتاق تمنـّاه

إذا مددتَ يداً لله ضـارعـة ً *** من بعد بذل رجوت الله يرضاه ُ

فاذكر أخيـّة عمر كنت تشتمها *** إذا غضبت َ، وتُرضيها فتنساه