يـا عـيـدَ الفطر أناشيدي *** مـلأى بـالـشـوق لتغريدِ
فـي الـعـام المقبل فلتأتي *** والـقـدس الـحرّة في عيدِ
واهـمس في حبٍّ, للأقصى: *** \"أفـراح النصر زغاريدي! \"
الـصـخرة باحت بالشوقِ *** خـذنـي لـلـجنّة والعتقِ
حـفـروا من تحتي أخدوداً *** لأذوبَ ويـمـتـعهم حرقي
ارجـع بـالـنصرة يا عيدُ *** لـقـلـوبٍ, تنبض بالشوقِ
والـسـجن تململ في حزنِ *** رفـرف يا عيدُ على السجنِ
خـذ نـبـض الأفراح لديهِ *** أخـبـره بـأشـواق الكونِ
ارجـع والأسـرى أحـرارٌ *** كـن عـيـداً ينبض بالأمنِ
والـمـنـفى أقبل في حبِّ *** يـسأل عن حقٍّ, في القربِ
قـالوا: \"سنعود! \"، وما عدنا *** كـم قـاد الدرب إلى دربِ!
أخـرجـنـا يا عيد جميعاً *** من بطن الحوتِº من الذئبِ!
والأرض الـثكلى في الأسرِ *** ألـقت بالرأس على الصدرِ
قـالـت: \"من يذكر أحزاني *** مـن بحرِ العشق إلى النهرِ؟
بـلّـغ يـا عـيـد أحبتنا *** أنّـا مـا زلـنا في الأسرِ\"
سـيـملّ الصبر ولن نتعب *** يـا عـيد تريّث لا تغضب!
جـوّالٌ أنـت فـلا تذهب *** واسـكن في شعبٍ, لا يتعب
سـتون وما زال النزفُ... *** والـقـدس إليه هي الأقرب
هـل تـسمع يا عيدُ نشيدي *** والـشـوق لأفراح العيدِ؟!
مـا زلـنـا نـحمل أحلاماً *** بـمـجـيء الفجر المنشودِ
عـبِّـئ بـالسلم صناديقك *** وانـثر في الكون أغاريدي