مساهمة المدرسين والطلاب في دعوة الجاليات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ينبغي للمعلمين الذين لديهم الحس الدعوي الجاد ويحملون الهم العظيم لمصلحة هذا الدين توفير المطبوعات والأشرطة الدعوية المختلفة وباللغات المتعددة من خلال القنوات المختلفةº كالمكتبات التي تبيع هذه الأشياء أو دور النشر أو مكاتب دعوة الجاليات، ويمكن تأمين قيمة المشتريات أو بعضها من خلال المبلغ المستحصل من صندوق الإحسان بالمدرسة، أو من مجهودات خيِّرة أخرى.

 

كيفية مساهمة الطلاب العملية:

أولاً: خلال فترة التمارين الصباحية أو في وقت الصلاة أو من خلال جولات على الفصول يتم إبلاغ الطلاب بأنه تتوفر لدى المرشد الطلابي أو من ينوب عنه بالمدرسة مجموعة من الكتب والمطويات والأشرطة والأفلام الدعوية، ويمكن لأي طالب أن يوصل شيئاً منها إلى العمال أو السائقين والخدم الذين هم في كفالة ولي أمرهº ليساهم في نشر الخير والدعوة إلى الإسلام وتصحيح عقائد وعبادات المسلمين منهم، مع بيان ثواب هذا الجهد للطلاب حتى تصدق نيتهم لله ويقبلون عليه عن اقتناع واهتمام.

ثانياً: أخذ الطلاب في زيارة إلى أحد مكاتب دعوة الجاليات لاطلاعهم على جهوده واهتماماته ولمعرفة الطلاب لدور كل منهم مع المكتب، فالدعوة الإسلامية واجب الجميع وخاصة طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.

ثالثاً: توسيع دائرة الدعوة ومفهومها لدى الطلاب وخاصة في المرحلة الثانوية، وذلك بتعويدهم على استخدام كل أسلوب محبب في الدعوة، فمن ذلك اللطف مع العمالة الأجنبية والابتسامة لهم وتقديم الهدايا لهم ولو أشياء يسيرة، كأن تهدي أحدهم شيئاً بعد تعبئة السيارة بالوقود أو تعطي حامل المشتريات لك في سوق الخضرة وغيرها مبلغاً يزيد قليلاً عن المتفق عليه، أو تدفع طعاماً لعامل النظافة وغيره ذلك، وتكون معك كتب وأشرطة نافعة لهم بحسب اللغات الخاصة بهم.

رابعاً: أن يقوم الطلاب بتوزيع عناوين مكاتب دعوة الجاليات على العمالة مع شرح مبسط عن مهمات المكاتب، وكذلك جمع عناوين المراسلة لذوي العمالة وأقربائهم وتسليمها للمكاتب ليقوم المكتب بمراسلتهم وإهدائهم مطبوعات لدعوتهم وهم في بلادهم.

خامساً: استخدام خدمة الإنترنت في توجيه الدعوة إلى الإسلام والتعريف به والدلالة من خلال هذا العمل على المراكز الإسلامية والجمعيات الدعوية، والتعريف بأهم الكتب والمراجع وعناوين العلماء والدعاة ومواعيد المحاضرات والندوات والمؤتمرات. ويمكن أن يتم هذا بين الإخوة المعلمين المهتمين بهذه الجوانب العظيمة وبين الطلاب الذين لديهم المقدرة والكفاءة والخبرة في مجال الإنترنت لخدمة الدعوة، وتدريب الآخرين على هذه الأشياء لكسب المزيد من الاهتمامات الطلابية والحرص على تربيتهم على هذه الاهتمامات العالية.

سادساً: الحقيبة الدعوية والتي أعدها أحد مكاتب دعوة الجاليات بالرياض، وهي عبارة عن حقيبة صغيرة وجميلة، وبداخلها مجموعة جيوب بلاستيكية مرتبطة مفهرسة بحسب اللغات المختلفة، وبكل جيب مجموعة من الكتيبات والنشرات والأشرطة لتساعد حاملها وهو في سيارته من تزويد المحتاجين من العمالة بما يدعوهم إلى الإسلام أو يزيد في المحصلة الشرعية للمسلمين منهم.

وصلى الله على نبينا محمد

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply