بسم الله الرحمن الرحيم
علو العقل على اللسان:
قال المهلب بن أبي صفرة الأزدي: «يعجبني أن أرى عقل الرجل الكريم زائداً على لسانه»(1).
أهل المراقبة واليقظة:
قال عمر بن عبد العزيز: «من جعل دينه غرضاً للخصومات كثر تنقله من دين إلى دين، ومن عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعينه»(2)(3).
من أخفى أبواب الشيطان على المسلم:
قال عمر بن عبد العزيز: «إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة المباهاة»(4).
وهذا باب سري من أبواب الشيطان قد لا يشعر به كثير من الناس فيعجب بكلامه ويحسنه ويجمله من أجل الناس وينسى الهدف من كلامه!!
أهل حزم وجد ليس للفضول عندهم رواج:
قال عطاء بن أبي رباح: «إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا ثلاث:
كتاب الله أن يتلوه،أو أمر بمعروف،أو نهي عن منكر، وأن ينطق بحاجته التي لا بد منها»(5).
لسنا من أهل الفضول:
عن الربيع بن خثيم: «لا خير في الكلام إلا في تسع التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسؤالك الخير وتعوذك من الشر»(6).
أهل عمل لا أهل كلام:
قال عبد القادر الكيلاني: «أريد منكم أعمالاً بلا كلام، العارف العامل لوجه الله سندان يدق عليه وهو لا ينطق، أرض يمشي عليها وتغير وتبدل وهو أخرس»(7).
لسان العاقل يمر عبر قلبه:
قال الحسن البصري: «كانوا يقولون: إن لسان الحكيم من وراء قلبه، فإذا أراد أن يقول: يرجع إلى قلبه، فإن كان له: قال، وإن كان عليه: أمسك.
وإن الجاهل قلبه في طرف لسانه لا يرجع إلى القلب، فما أتى على لسانه تكلم به»(8).
ـــــــــــــــــ
(1) تاريخ بغداد 9 / 300.
(2) الإبانة 2 / 506.
(3) الزهد لابن المبارك / 129.
(4) طبقات ابن سعد 5 / 368.
(5) العوائق لمحمد الراشد / 176
(6)كتاب الزهد للإمام أحمد / 466.
(7) الفتح الرباني / 46 / 38. (العوائق لمحمد الراشد / 179).
(8) الزهد لابن المبارك / 131..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد