المسلم والإنترنت


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يعد الإنترنت من أكثر وسائل الاتصال عالمية وشهرة .. ولتنوع مستخدميه في مختلف بقاع الأرض تنوعت النظرة لهذه التقنية .. الحديثة .. فالبعض يراه وسيلة للتسلية, أو لتضييع الوقت, أو للتجارة, أو التعليم, أو وسيلةº لدراسة الهوايات المختلفة, وغير ذلك أما بالنسبة للمسلم فالانترنت امتحان وابتلاءº لتمحيص الخوف من الله, ومراقبته في السر والعلن. . فهو يساعد المستخدم على مشاهدة الأفلام دون أن يراه أحد وهو داخل إلى دور السينما, أو خارج منها ، وبه يستطيع أن يتحدث بالبذيء من الكلام دون أن يعرفه أحد ، ويستطيع أن يفسد على الآخرين أعمالهم دون التعرض إلى المحاكمة, و القضاء، وإن كان ماهراً في تقنية الكومبيوتر فإنه يستطيع السرقة عبر الإنترنت، وعلى الأغلب لن يستطيع أحد الوصول إليه ومطالبته بالمال المسروق.. وغير ذلك من الجرائم, والأعمال السيئة التي تزداد كلما ازدادت هذه التقنية تطوراً, والتي لا تناسب شخصية المسلم ..وهنا يأتي الابتلاء، فمن كان خوفه من الله ـ تعالى ـ انصرف من السيء إلى الحسن، وسعى في استخدام الانترنت فيما هو مفيد له بشكل خاص, ولدعوته بشكل عام.. أما من كان خوفه من الناس, ومن كلامهمº فإنه سيجد في الانترنت مجالاً واسعاًº لتحقيق ما لا يستطيع تحقيقه على مرأى ممن يخافهم.. فأسأل الله ـ عز وجل ـ أن نكون ممن يخافونه في السر والعلن، وأن تكون أقوالنا, وأفعالنا, خالصة لوجهه الكريم.

 

 

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply