وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة *** ومغفـرة ممـن يجــود ويكـرم
فللـه ذاك الموقـف الأعظـم الذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظـم
ويدنو به الجبـار جـل جلالـــه *** يبــاهي بهم أمـلاكه فهـو أكرم
يقـول عبـادي قـد أتوني محبـة *** وإني بهـم بر أجــود وأرحــم
فـأشهـدكم أني غفـرت ذنوبهـم *** وأعطيتهم مــا أملـوه وأنعــم
فبشراكم يا أهل ذا الموقــف الذي *** به يغفـر اللـه الذنوب ويرحــم
فكم من عتيق فيـه كمل عتقـــه *** وآخـر يستسعـي وربك أرحــم
وما رؤي الشيطان أغيظ في الورى *** وأحقر منه عندهـــا وهـو الأم
وذاك لأمــر قـد رآه فغاظـــه *** فأقبل يحثو الترب غيظــا ويلطم
وما عاينت عيناه مـن رحمـة أتت *** ومغفرة من عند ذي العرش تقسم
بنى ما بنى حـتى إذا ظـن أنــه *** تمكن مـن بنيانه فهـو محكــم
أتى الله بنيانا لـه مـن أساســه *** فخـر عليـه سـاقطــا يتهـدم
وكم قدر ما يعلو البنـاء وينتهـي *** إذا كــان يبنيه وذو العرش يهدم
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد