رجعتُ إليكَ، إلهَ الوجودِ *** فطابَ ركوعي، وطابَ سجودي
رجعتُ أريدُ الخلودَ، ومالي*** سواكَ، فهب لي جِنانَ الخلودِ
رجعتُ وأهواءُ نفسي قيودٌ*** أعِنّي، إلهي، لكسرِ القيودِ
رجعتُ وكم حيّرتني الدروبُ! *** وقلبـــي يسائلُ: أين الحبيبُ؟!
فلاحت لقلبي معالـم دربي*** وفي الدربِ نورٌ، وفي الدرب طيبُ
وفي الدرب هديُ الرسولِ الكريمِ*** يقودُ الحيارى، فقلتُ: أتـــوبُ
أيا ربّ: إني مَللتُ دروبــي*** وعمري اشتكى من جراحِ الذنوبِ
فذنبي كبيرٌ..وحوبي عظيــمٌ*** ويَمسحُ عفوُكَ ذنبــي و حوبي
فيغدو فؤادي نقياً ويمســي*** بعفوك ربي غـــريقَ الطيوبِ
وأَعلمُ أنكَ تغفرُ ذنبي *** وتعلمُ أني أحبّكَ ربي
ولو كان عمري ذنوباً فإني *** سأسألُ قربي، وأعلنُ حبي
وأعلنُ أني أحبك ربي *** بدمعي، بصمتي، بخفقةِ قلبي
رجعتُ إليكَ..ودمعي جرى *** لِيسجدَ دمعيَ فوق الثرى
هجرتُ دروبَ الهوى، وعجِلتُ *** إليك لترضى، إلهَ الورى
وأظمأتُ يومي بصومي، وعفتُ *** بظلِّ النجاوى لذيذَ الكَرى
رجعتُ إليكَ، أُرَجّي رضاكَ *** وماكنتُ أرجو، إلهي، سواكَ
أناجيكَ.. أدعو وكليّ رجاءٌ *** وحاشا يَخيبُ محبُّ دعاكَ
إليكَ مآلي.. وكلٌّ سؤالي *** رضاكَ، وحسبي-إلهي- رضاكَ
تلوحُ الجِنانُ فمن ذا اشترى؟ *** ومن ذا يهيمُ بأعلى الذٌّرا؟
وذو الشوقِ يُدلجُ عند السٌّرى *** لطيبةَ يهفو.. وأمِّ القُرى
تلوحُ لقلبي مواسمُ حُبٍّ, *** تلوحُ، فيا قلبُ: ماذا ترى؟!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد