الحب


بسم الله الرحمن الرحيم

 

لهُ في الكونِ ألوانٌ

لهُ في القلبِ ميزانٌ

لهُ في الشِّعرِ شيطانٌ
 

 

حَذَارِ منهُ ياشِعري

 

 

إذا ما صَحَّ أحلاهُ

وذُوِّبَ فيهِ مَعنَـاهُ

وبُرِّىءَ منهُ أشْـقَـاهُ

فذلكَ

   ذلكَ ...


 

الحُـب


 

قُومي مُعـذِّبَـتي يَـكفـيكِ ماكانا ... ولتَعزفِي نَغَـمَـاً بالحرفِ رَنَّانـا

 

فالحُبُّ فاتِـنَـتِي ، هَـمْسٌ يُـدَغـدِغُـنا ... ما بالُها خَجـِلتْ مِنَّـا ثَـنَايانـا ؟!

 

قالت ونَبرتُها التَّـنهـيد بَاطِـنُهـا ... ودمعُها مِن مَلامٍ كان حَيرانـا

 

إنْ كنتَ ياسائلي للحَاءِ مُرتَحِلاً ... والبَاءُ زادُكَ بالأشواقِ هَـيمَانـا

 

مهلاً .. فما تَـنـقـضِي الحَاجَاتُ في عَـجَـلٍ ... تُـهْـدي الأنَاةُ ذَوي الألبابِ تِــيْجَانـا

 

إنَّ الذي تَـرتَجي قد جَـفَّ مَـوْرِدُهُ ... يَرجُو الوصالَ فكَمْ قد باتَ عَـطشَانـا

 

قد صَـوَّرُوهُ لنا في ظـلِّ غَانـيـةٍ ... كالبَانِ مِن هَـمَسَاتِ الريح قد لانـا

 

الوهمُ قاطِرهُمْ ، والزَّمرُ ساحِرهُمْ ... والليلُ سامِرهُمْ ; عِشقـاً وعنوانـا

 

البُعْـدُ قَــرَّبـهُ ، والقُربُ بَـعَّـدهُ ... والحُــزْنُ زيَّــنَـهُ ; لولاهُ مازانـا

 

آهٍ يُـرَدِّدُهـا من ذاق لَوْعَـتَـهُ ... يزهُو بها فرِحا ًهيمانَ جَـذلانـا

 

في لَيلِهِ سَهَرٌ ، في صُبحِـهِ ضَجَـرٌ ... في مَشيهِ زَلَلٌ ، والهمُّ قد رَانـا

 

لا قلبَ يَـشْغِـلَهُ ; بَـلْ هَـمَّـهُ جَسَدٌ ... لا فِكرَ يَشْغَـلَهُ ; للعقل مَا صَانـا

 

يا عاشقَ الجَسَد الفـتَّـانِ أمْهلـهُ ... واسأل عن الزَّهْر ــ يامـفْـتُـونُ ــ بُستانـا

 

الغُـصنُ يَذوي وأوراقُ الشذى ذَبلتْ ... والنَّـفسُ مِن طِيبها تُـسْقِـيكَ تِحنانـا

 

..

 

عفواً أمُـلهِـمَـتي ، ما تِـلْكَ هَـمْهَـمَـتِـيْ ... الحُبُّ فاغــتَـنِـمـي يا نَـفسُ رَيْـحانـا

 

الحُبُّ أوَّلُـهُ ، ﴿للهِ﴾ أعـظَـمُـهُ ... جَـلَّـتْ  نَـعَـائِـمَهُ .. سُبحانَ مَولانـا

 

الحُبُّ حُـبُّ رَسُـولِ ﴿اللهِ﴾ نَــتْــبَعُــهُ ... حُـبُّ الصحابةِ حُـبَّـاً كالضُّحَى بَانـا

 

الحُبُّ  أوسعُ ما في الكونِ مِن أملٍ ... للوالدين سَما ذُلاً وإحسَانـا

 

الحُبُّ - ما عِشتُ - للقُربى سأسكبهُ ... كالعِطر عانقَ أحبابا  وخِلانـا

 

الحُبُّ يَخـتـلِسُ الأشجان يَـنـثُـرُها ... تَـفـنى الهُمومُ  ويَبقى الحبُّ سُقيانـا

 

الحُبُّ تَـضْحِـيَةٌ بالنَّـفسِ قد قُرنتْ ... والحُبُّ أجملُهُ ما كانَ حِرمانـا

 

تَـطـوي الحياةُ بنَا آهات فِــتْــنَـتِهـا ... والخيرُ أنْ تَلتَـقي بالصدِّ دُنْـيَـانــا

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply