العقاب البدني

8.2k
3 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

اختلاف وجهات النظر حول العقاب البدني:

يرى المؤيدون:

أ ـ إن التربية إعداد للحياة وإن الحياة التي نعد الطفل لها يمارس فيها الضرب كوسيلة من وسائل التوجيه نحو الاستقامة.

ب ـ إن الإسلام قد أباح ضرب الأطفال بشروط خاصة إذا تقاعسوا عن أداء الصلاة.

ج ـ إن الضرب يمارس في جميع بلدان العالم ولم تستطع القوانين أو التعليمات أن تستأصل شأفه فهو وسيلة سهلة لضبط التلاميذ تريح المعلم وتكفل له تحقيق النظام بأيسر وأقصر الطرق.

د ـ إن معظم الرجال العظماء قد تعرضوا في حياتهم المدرسية للعقاب ولم يؤثر ذلك في الحد من طموحاتهم.

هـ ـ إن طلاب المدارس التي لا يسمح فيها بالضرب يميلون إلى التسيب وإلى عدم الجدية في تعاملهم مع زملائهم ومعلميهم.

و ـ من الأمثال العربية المشهورة ـ العصا لمن عصا من الجنة ـ.

ز ـ أن المعلم الذي لا يستخدم العصا يتهم بضعف الشخصية.

ح ـ أن سوء استخدام بعض المعلمين لأسلوب العقاب البدني لا يعني أن نحكم عليه بالفساد.

أما المعارضـون فيرون:

ـ أن العقاب البدني يشكل خطرا جسيما على شخصية الطفل خصوصا إذا حصل أمام الزملاء.

ـ أن أسلوب العقاب البدني يسبب توترا للمعلم وللمتعلمين على السواء.

ـ أن العقاب البدني يوجد هوة واسعة بين التلميذ ومعلمهم الأمر الذي يقلل من استفادتهم منه.

ـ أن العقاب البدني قد يتسبب في كراهية الطفل للمدرسة وللعملية التعليمية التعلمية وربما يؤدي به الأمر إلى التسرب أو الجنوح.

ـ أن كثيرا من الأنظمة التربوية تمنع العقوبات البدنية.

ـ أن المعلم الذي يستخدم أسلوب الضرب يفقد حب تلاميذه له وتصبح علاقته قائمة على العداء وليس الاحترام.

ـ أن الضرب يفقد أثره حين يعتاد الطفل عليه.

ـ أن الضرب قد يتسبب للتلميذ في عاهة دائمة.

شروط إيقاع العقاب:

ـ إن الهدف من العقاب هو منع تكرار السلوك غير المرغوب فيه.

ـ أن يتناسب العقاب من حيث الشدة والوسيلة مع نوع الخطأ.

ـ أن يعرف الطالب المعاقب لماذا يعاقب.

ـ أن يقتنع الطالب بأنه قد ارتكب فعلا يستوجب العقاب.

ـ أن معاقبة التلميذ بالواجبات المدرسية يؤدي به إلى كراهية المدرس وقد ينتهي الأمر إلى زيادة الفوضى لا إلى القضاء عليها.

ـ تجنب أساليب التهكم والإذلال الشخصي لأنها تورث الأحقاد.

ـ عدم اللجوء إلى العنف بأي حال من الأحوال لأن ذلك قد يعقد الأمور ولا يسويها.

في حالة اللجوء إلى العقاب يجب مراعاة الضوابط الآتية:

أ- التأكد من وقوع الخطأ ومن شخص الفاعل.

ب- عدم الضرب وقت الغضب.

ت- الحرص على عدم الحاق أذى بالطفل.

ث- تجنب المناطق الحساسة في الجسم كالوجه.

ج- عدم إيقاع العقاب البدني أمام الناس لما في ذلك من جرح في الشعور.

ح- الحرص على عدم تكرار العقاب البدني لمحاذيره الكثيرة.

وعلى المربي أن يأخذ الأمور الآتية بعين الاعتبار قبل إيقاع العقاب:

ـ أن العقاب البدني ضرره أكثر من نفعه.

ـ أن النفع إذا حصل فإنه يكون آنيا قد يزول بغياب الشخص الذي يوقع العقاب.

ـ أن العقاب قد يكون حافزا للوقوع في الخطأ.

ـ إن الخوف من العقاب قد يدفع التلميذ للتفكير في أساليب تنجيه كالكذب والغش وغيرهما.

ـ عدم التركيز على الجوانب السلبية للتلميذ دون الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإيجابية.

وسائل الإجراء العلاجي:

أ- غض الطرف عن الهفوات البسيطة غير المتكررة.

ب- الترشيد والتوجيه.

ت- إظهار عدم القبول واستنكار الفعل المخالف.

ث- العتاب.

ج- اللوم.

ح- التأنيب على انفراد.

خ- الإنذار.

د- التهديد بالعقاب.

ذ- الحرمان من الامتيازات.

ر- إخبار ولي الأمر.

ز- الطرد المحدد.

س- العقاب البدني على الكفين

ش- الفصل النهائي من المدرسة

مع ملاحظة عدم اللجوء إلى الإجراء النهائي إلا بعد التأكد من أن وجود الطالب في الصف قد أصبح يهدد تعلم زملائه.

أساليب العقاب المرفوضة تربويا:

أ- الحجز في مكان مغلق.

ب- الضرب على الوجه.

ت- خصم درجات المادة.

ث- الإذلال باستعمال الألفاظ القاسية.

مقترحات وقائية:

أ- التخطيط لتدريب الطلاب في المرحلة التأسيسية على السلوك سلوكا اجتماعيا قائما على أساس من الهدى الرباني المبارك.

ب- مراعاة خصائص نمو الطلاب في مرحلة المراهقة أثناء تخطيط المناهج وذلك بالتركيز على القضايا التي من شأنها أن تشد الطلاب نحو القيم.

ت- إعادة النظر المستمر في المواد التي يتضمنها المنهاج. بحيث تبقى مناسبة لأعمار الطلاب العقلية ولاحتياجاتهم الحياتية.

ث- تحديد عدد الطلاب بما لا يزيد عن خمسة وعشرين طالباً في الصف الواحد.

ج- الاهتمام بإعداد المعلمين إعداداً تربوياً كافياً.

ح- عقد ندوات إشرافية لتحسين تعامل المعلمين مع الطلاب.

خ- تدريب المعلمين أثناء الخدمة لرفع كفاءتهم وتحسين أدائهم.

د- توثيق العلاقة بين المدرسة والبيت عن طريق تنشيط مجالس الآباء والمعلمين للتشاور المستمر بالمسائل المتعلقة بشؤون الطلاب.

ذ- وصل حبال المودة بين المعلمين والطلاب عن طريق الرحلات والحفلات والندوات المسائية.

ر- ضرورة اعتماد بطاقات لمتابعة سلوك الطلاب من قبل المعلمين.


أضف تعليق