بسم الله الرحمن الرحيم
اختلاف وجهات النظر حول العقاب البدني:
يرى المؤيدون:
أ ـ إن التربية إعداد للحياة وإن الحياة التي نعد الطفل لها يمارس فيها الضرب كوسيلة من وسائل التوجيه نحو الاستقامة.
ب ـ إن الإسلام قد أباح ضرب الأطفال بشروط خاصة إذا تقاعسوا عن أداء الصلاة.
ج ـ إن الضرب يمارس في جميع بلدان العالم ولم تستطع القوانين أو التعليمات أن تستأصل شأفه فهو وسيلة سهلة لضبط التلاميذ تريح المعلم وتكفل له تحقيق النظام بأيسر وأقصر الطرق.
د ـ إن معظم الرجال العظماء قد تعرضوا في حياتهم المدرسية للعقاب ولم يؤثر ذلك في الحد من طموحاتهم.
هـ ـ إن طلاب المدارس التي لا يسمح فيها بالضرب يميلون إلى التسيب وإلى عدم الجدية في تعاملهم مع زملائهم ومعلميهم.
و ـ من الأمثال العربية المشهورة ـ العصا لمن عصا من الجنة ـ.
ز ـ أن المعلم الذي لا يستخدم العصا يتهم بضعف الشخصية.
ح ـ أن سوء استخدام بعض المعلمين لأسلوب العقاب البدني لا يعني أن نحكم عليه بالفساد.
أما المعارضـون فيرون:
ـ أن العقاب البدني يشكل خطرا جسيما على شخصية الطفل خصوصا إذا حصل أمام الزملاء.
ـ أن أسلوب العقاب البدني يسبب توترا للمعلم وللمتعلمين على السواء.
ـ أن العقاب البدني يوجد هوة واسعة بين التلميذ ومعلمهم الأمر الذي يقلل من استفادتهم منه.
ـ أن العقاب البدني قد يتسبب في كراهية الطفل للمدرسة وللعملية التعليمية التعلمية وربما يؤدي به الأمر إلى التسرب أو الجنوح.
ـ أن كثيرا من الأنظمة التربوية تمنع العقوبات البدنية.
ـ أن المعلم الذي يستخدم أسلوب الضرب يفقد حب تلاميذه له وتصبح علاقته قائمة على العداء وليس الاحترام.
ـ أن الضرب يفقد أثره حين يعتاد الطفل عليه.
ـ أن الضرب قد يتسبب للتلميذ في عاهة دائمة.
شروط إيقاع العقاب:
ـ إن الهدف من العقاب هو منع تكرار السلوك غير المرغوب فيه.
ـ أن يتناسب العقاب من حيث الشدة والوسيلة مع نوع الخطأ.
ـ أن يعرف الطالب المعاقب لماذا يعاقب.
ـ أن يقتنع الطالب بأنه قد ارتكب فعلا يستوجب العقاب.
ـ أن معاقبة التلميذ بالواجبات المدرسية يؤدي به إلى كراهية المدرس وقد ينتهي الأمر إلى زيادة الفوضى لا إلى القضاء عليها.
ـ تجنب أساليب التهكم والإذلال الشخصي لأنها تورث الأحقاد.
ـ عدم اللجوء إلى العنف بأي حال من الأحوال لأن ذلك قد يعقد الأمور ولا يسويها.
في حالة اللجوء إلى العقاب يجب مراعاة الضوابط الآتية:
أ- التأكد من وقوع الخطأ ومن شخص الفاعل.
ب- عدم الضرب وقت الغضب.
ت- الحرص على عدم الحاق أذى بالطفل.
ث- تجنب المناطق الحساسة في الجسم كالوجه.
ج- عدم إيقاع العقاب البدني أمام الناس لما في ذلك من جرح في الشعور.
ح- الحرص على عدم تكرار العقاب البدني لمحاذيره الكثيرة.
وعلى المربي أن يأخذ الأمور الآتية بعين الاعتبار قبل إيقاع العقاب:
ـ أن العقاب البدني ضرره أكثر من نفعه.
ـ أن النفع إذا حصل فإنه يكون آنيا قد يزول بغياب الشخص الذي يوقع العقاب.
ـ أن العقاب قد يكون حافزا للوقوع في الخطأ.
ـ إن الخوف من العقاب قد يدفع التلميذ للتفكير في أساليب تنجيه كالكذب والغش وغيرهما.
ـ عدم التركيز على الجوانب السلبية للتلميذ دون الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإيجابية.
وسائل الإجراء العلاجي:
أ- غض الطرف عن الهفوات البسيطة غير المتكررة.
ب- الترشيد والتوجيه.
ت- إظهار عدم القبول واستنكار الفعل المخالف.
ث- العتاب.
ج- اللوم.
ح- التأنيب على انفراد.
خ- الإنذار.
د- التهديد بالعقاب.
ذ- الحرمان من الامتيازات.
ر- إخبار ولي الأمر.
ز- الطرد المحدد.
س- العقاب البدني على الكفين
ش- الفصل النهائي من المدرسة
مع ملاحظة عدم اللجوء إلى الإجراء النهائي إلا بعد التأكد من أن وجود الطالب في الصف قد أصبح يهدد تعلم زملائه.
أساليب العقاب المرفوضة تربويا:
أ- الحجز في مكان مغلق.
ب- الضرب على الوجه.
ت- خصم درجات المادة.
ث- الإذلال باستعمال الألفاظ القاسية.
مقترحات وقائية:
أ- التخطيط لتدريب الطلاب في المرحلة التأسيسية على السلوك سلوكا اجتماعيا قائما على أساس من الهدى الرباني المبارك.
ب- مراعاة خصائص نمو الطلاب في مرحلة المراهقة أثناء تخطيط المناهج وذلك بالتركيز على القضايا التي من شأنها أن تشد الطلاب نحو القيم.
ت- إعادة النظر المستمر في المواد التي يتضمنها المنهاج. بحيث تبقى مناسبة لأعمار الطلاب العقلية ولاحتياجاتهم الحياتية.
ث- تحديد عدد الطلاب بما لا يزيد عن خمسة وعشرين طالباً في الصف الواحد.
ج- الاهتمام بإعداد المعلمين إعداداً تربوياً كافياً.
ح- عقد ندوات إشرافية لتحسين تعامل المعلمين مع الطلاب.
خ- تدريب المعلمين أثناء الخدمة لرفع كفاءتهم وتحسين أدائهم.
د- توثيق العلاقة بين المدرسة والبيت عن طريق تنشيط مجالس الآباء والمعلمين للتشاور المستمر بالمسائل المتعلقة بشؤون الطلاب.
ذ- وصل حبال المودة بين المعلمين والطلاب عن طريق الرحلات والحفلات والندوات المسائية.
ر- ضرورة اعتماد بطاقات لمتابعة سلوك الطلاب من قبل المعلمين.