اسـتـيقظ الزهر المدلل باسما *** والـنـور مـلء عـيونه ألقاه ُ
والـنورس الصداح يشدو بالغنا *** فوق الغصون وفي السماء صداه ُ
وكـذا النخيل يفيق من سكراته *** بـسـجـود شكر خاشعا ً أداه ُ
والـنور شق ّ طريقه نحو العلا *** لـيـنـير كونا ً مظلما ً أعياه ُ
ومـسـاجد الرحمن تهتف بالثنا *** ء ِ لـبـاذل أمـوالـه ودمـاه ُ
من أجل أرض ضيّعت وتناثرت *** مـا بـين ذا العادي وبين سواه ُ
فسألت كوني ما الذي يجري هنا *** وهـنـاك أقـصـاً كبلت كفاه ُ
ودمـاه تـنزف من صميم قلوبنا *** والـنور يُسرق من ضيا عيناه ُ
فـأجبت إن الغاصبون سيرحلو *** ن مـن الـقطاع بأرضه وسماه ُ
فـلـتفرحي ولتنظمي شعرا له *** يـتـلـوه عند صباحه ومساه ُ
نـطقت شفاهي في ابتسام إنني *** حـقـا فرحت لنصرنا وأراه ُ
كـبـدايـة لـطريقنا نحو العلا *** وطـريـقـنـا لا نرتضي إلاه ُ
فلتبشروا بالنصر وارتقبوا غدا ً *** لـقـيـا بـقـدس طالما نهواه